اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، هذا الأربعاء إحياء دول العالم اليوم الدولي "للعيش معا في سلام" باقتراح من الجزائر يشكل اعتراف بالجميل الذي صنعته الجزائر في مجال إرساء مبادئ السلم والتعايش السلمي بعد تغلبها على ظاهرة الارهاب و انه أحسن رد على المكذبين والمغرضين الذين يحاولون المساس او خدش بسمعة هذا البلد الذي كان ولازال "مكة الثوار وقلعة الاحرار".
وحيا طالب عمر، عشية إحياء اليوم العالمي "للعيش معا في سلام"، الجزائر حكومة وشعبا تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على إقتراحها لجعل من يوم الـ16 ماي يوما دوليا "للعيش معا في سلام", والذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة وجعلت منه مناسبة دولية تحتفي به لاول مرة كل دول العالم, مؤكدا ان هذا اليوم يمثل "اعترافا دوليا بالجميل الذي صنعته الجزائر" في مجال ارساء مبادئ السلم والامن في العالم بعد تغلبها على ظاهرة الارهاب.
وقال الدبلوماسي الصحراوي في هذا الإطار إن "الجزائر تمكنت بفضل حنكة مسيريها وحكمهم الراشد من نقل تجربتها الخاصة في القضاء والتغلب على ظاهرة الارهاب الذي حاول أن يأتي على الاخضر واليابس وزرع الخراب والدمار خلال التسعينيات من القرن الماضي, فكانت السباقة في محاربة الفدية وتمويل الارهاب وصنعت تجربة مميزة في ارساء مبادئ السلم والمصالحة" وها هي اليوم -يضيف- "تنقل هذه التجربة الخاصة لدول العالم الذي يقف مجتمعا اليوم عاجزا على مواجهة هذه الآفة ويستدعي تضافر الجهود الدولية والاقليمية".
وأكد السفير الصحراوي أن الجزائر تمكنت من نشر قيم السلم والأخوة والتضامن في اقليمها وفي عبر دول العالم وترجمت ذلك من خلال مساندتها ودعمها اللامشروط لكل حركات التحرر وللدول المضطهدة في العالم، فعرفت ب"مكة الثوار وقلعة الاحرار" وهو الدعم والمساندة اللذين حظي بهما الشعب الصحراوي الذي اغتصبت اراضيه وسلب حقه من قبل جيرانه.
كما أبرز ان الدولة الجزائرية "قدمت يد العون لجارتها الصحراء الغربية لحماية حقها في تقرير المصير مثلما فعلته من قبل مع كل حركات التحرر على خلاف بعض الدول التي تتدعي السلم واستخدمته للممارسة القهر والقمع والاحتلال".
وأكد في الختام عبد القادر طالب عمر أن يد الشعب الصحراوي وقيادته ممدودة لصنع السلام في المنطقة على أسس مبادئ العدل والديمقراطية واحترام الآخرين, خالصا الى القول: "لا يمكن بناء السلم على أساس الظلم ولا مد روابط الاخوة والتضامن والانصاف من خلال استعمال القهر والاحتقار والاستعمار".
للاشارة كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت يوم الـ 8 ديسمبر 2017 بمبادرة من الجزائر والجمعية الدولية الصوفية العلوية على لائحة لإعلان يوم الـ 16 ماي يوما دوليا "للعيش معا في سلام".