بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون ، هذا الخميس، استشارات نيابية ملزمة دستوريا لتسمية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، والذي يتوقع أن يكون رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري، وذلك بتأييد الكتل البرلمانية الكبرى.
وتنص المادة /53/ من الدستور اللبناني على أن يسمي رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، استنادا الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها".
واستقبل عون في أولى لقاءاته اليوم في القصر الجمهوري في 'بعبدا' رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي غادر بعد انتهاء اللقاء من دون الإدلاء بأي تصريح، مكتفيا بالقول ان "الكتلة ستسمي، وهذا اللقاء بروتوكولي" وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.
هذا ويواصل عون الاستشارات النيابية على مدار ساعات اليوم، حيث سيستقبل أعضاء الكتل البرلمانية للاستماع الى رأيها في تسمية رئيس الوزراء، وفق جدول نشرته الرئاسة اللبنانية أمس الأربعاء.
وطلب عون أول أمس الثلاثاء، من الحكومة المستقيلة دستوريا مع بدء ولاية البرلمان الجديد، أن تستمر في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وعشية انطلاق الاستشارات النيابية، دعا الرئيس اللبناني إلى تأليف سريع لحكومة وحدة وطنية من أجل مواجهة الوضع الإقليمي الضاغط وتداعيات الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان.
وأشارعون إلى أهمية ملفي عودة النازحين السوريين دون انتظار الحل في سوريا ، والبدء بمعركة مكافحة الفساد.
وكانت الحكومة المستقيلة قد تشكلت برئاسة سعد الحريري في ديسمبر 2016 بموجب تسوية سياسية بين القوى الرئيسية في البلاد قضت بانتخاب ميشال عون رئيسا للبنان، لينهي فراغا دام 29 شهرا في سدة الرئاسة.
وبدأت أول أمس الثلاثاء ولاية مجلس النواب المنتخب في 6 مايو الجاري.
وتشير خريطة تركيبة وبنيان كتل البرلمان اللبناني الجديد الى أن الكتلة الأكبر، هي "تكتل لبنان القوي" التي تضم 29 نائبا برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر".
أما ثاني أكبر الكتل البرلمانية فهي "كتلة المستقبل" (19 نائبا) التي تضم نواب التيار وحلفائه بزعامة رئيس التيار سعد الحريري تليها "كتلة التنمية والتحرير" (17 نائبا) برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري زعيم "حركة أمل".
وتعتبركتلة "الجمهورية القوية" التي تضم نواب "حزب القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع (15 نائبا) الرابعة عدديا.
وعقد مجلس النواب الجديد جلسته الأولى أمس حيث أعاد انتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان للمرة السادسة على التوالي منذ عام 1992، فيما انتخب ايلي الفرزلي نائبا له.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج
