تعد الجزائر من بين الدول الأولى التي تمتلك القدرات الموضوعة المتراكمة من الطاقات المتجددة و كذا إنتاجها, حسب ما جاء هذا الاثنين في بيان لمركز تطوير الطاقات المتجددة.
و ذكر ذات المصدر أن شبكة سياسات الطاقات المتجددة للقرن الـ 21 أكدت الاثنين في تقرير لها أن القدرات الإجمالية لإنتاج الطاقات المتجددة على المستوى الدولي بما في ذلك الطاقة الهدروكهربائية, قد انتقلت من 2.017 ميغاواط إلى 2.195 ميغاواط خلال سنة 2017.
و تشكل الصين و تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية و البرازيل و ألمانيا ثم الهند, مجموعة الدول التي تمتلك اكثر القدرات المتراكمة من الطاقات المتجددة في العالم.
وفيما يخص إفريقيا, أكد التقرير أن إفريقيا الجنوبية ( 8ر1 جيغاواط) و الجزائر (حوالي 4ر0 جيغاواط) تشكلان الدولتين اللتين تمتلكان اكبر حجم من القدرات الموضوعة المتراكمة من الطاقات المتجددة خلال سنة 2017 .
و أوضح تقرير الخبراء ان قدرة قياسية تم وضعها سنة 2017 على المستوى العالمي و ذلك راجع لانخفاض أسعار الألواح الكهروضوئية (الشمسية) و المروحيات بالنسبة لطاقة الرياح و التي أصبحت تنافس أكثر فأكثر الطاقات الاحفورية.
و بهذا سجلت الطاقات المتجددة رقما قياسيا جديدا خلال السنة الماضية حيث بلغت 178 جيغاواط من القدرات الجديدة للانتاج في العالم أي ارتفاع بنسبة 9 بالمائة خلال سنة.
خلال سنة 2017 , مثلت الطاقات المتجددة 70 بالمائة من الإضافات الصافية لقدرة الإنتاج العالمية متجاوزة بذلك القدرات الجديدة التي تعتمد على توأمة الموارد الطاقوية التقليدية و النووية, أضاف التقرير.
و فيما يخص الاستثمارات, أوضح التقرير ان الطاقات المتجددة و الوقود النظيف قد بلغت ما يقارب 279 مليار دولار مقابل 274 مليار دولار تم استثماره خلال 2016, ما يمثل أكثر من ضعف الاستثمارات التي سجلت في مجالي الطاقات الاحفورية و النووي و كذا أكثر من ثلاثة أضعاف إذا ما تم احتساب الطاقة الهدروكهربائية.
و تعد الصين متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و الهند ثم ألمانيا من أكثر الدول المستثمرة في ميدان الطاقات المتجددة خلال 2017.
و على صعيد آخر, جاء في التقرير ان القدرة الإضافية الموضوعة في اللوحات الكهروضوئية (98 جيغاواط) قد سجلت خلال 2017 نمو بـ 29 بالمائة بالمقارنة بسنة 2016 في حين أن القدرات الجديدة الموضوعة قد عرفت تراجع بنسبة 4 بالمائة.