أكد الوزير الأول احمد أويحيى هذا الأحد بنواكشط على "الدور المحوري" للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في تجسيد مسار الإصلاح المؤسساتي للمنظمة الإفريقية.
و تدخل أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية, في أشغال القمة الـ 31 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي في إطار دراسة رؤساء الدول و الحكومات لمسالة الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي على ضوء التقارير التي قدمها الرئيس الرواندي بول كاغامي الرئيس الحالي للاتحاد, و رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد.
كما أشار أويحيى إلى "ضرورة" الحفاظ على التجذر الديمقراطي لعمل المنظمة الإفريقية من خلال المحافظة على نمط الانتخابات لمناصب مفوضي الاتحاد الإفريقي.
و أكد في ذات السياق على الطابع الاستراتيجي للإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي مشيرا إلى دعم الجزائر لهذا المسار و لجهود الرئيس بول كاغامي الذي كلف بالقيام به بالتشاور مع الدول الأعضاء و مفوضية الاتحاد الإفريقي.
أما بخصوص تمويل الاتحاد الإفريقي فقد أكد الوزير الأول على أهمية تبني "موقف مرن" بخصوص طريقة دفع البلدان الأعضاء لاشتراكاتها المالية و ذلك في "الآجال المحددة".
هذا و أكد الرئيس الموريتاني, محمد ولد عبد العزيز لدى افتتاح أشغال القمة التي تنظم هذه السنة تحت شعار "كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا", أن إفريقيا تواجه تحديات أمنية لاسيما الإرهاب و التطرف و المخدرات و تضاعف بؤر التوتر مما يستدعي وضع مقاربة جماعية و تنسيق الجهود لتحقيق التنمية.
و سيعكف القادة الإفريقيون أثناء هذه القمة على القضية الشائكة المتعلقة بالمخدرات لجعل القارة موطن السلم و الاندماج و التنمية الاقتصادية.
و حسب رأي قادتها, يجب على إفريقيا التي تواجه مختلف الأزمات أن تعطي الأولوية للحوار لحل النزاعات بإيجاد حلول إفريقية بحتة.
و في هذا الإطار, ستكون مسألة الصحراء الغربية في صميم الاهتمامات لأنها ستدرج لأول مرة "كبند قائم في حد ذاته و منفصل" عن المسائل الأخرى المدرجة في جدول أعمال القمة الـ 31 للاتحاد الإفريقي.
كما تم إدراج السلم و الأمن ضمن أجندة اجتماع القادة الإفريقيين الذين سيدرسون سبل مجابهة الراديكالية و التطرف العنيف اللذان يعتبران ضمن العوامل الرئيسية للتهديد الإرهابي.
و يتحمل الأفارقة وحدهم مسؤولية تسوية أوضاع الأزمات و النزاعات في الساحل و ليبيا و جنوب السودان و مالي لاسيما التي تواجه الإرهاب و تفرعاته المختلفة.
وسبقت أشغال القمة الـ31 لرؤساء الدول و الحكومات، أشغال الدورة الـ33 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.