أسدل الستار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء عن الطبعة 14 من مهرجان جميلة العربي الذي أضاء سماء جميلة الأثرية (60 كلم شرق سطيف) على مدار 5 ليالي من 3 إلى 7 أوت الجاري بتألق نخبة من الفنانين التي أمتعت الجمهور بباقة من أجود أغاني وموسيقى التراث كأغاني الراي.
وأمتع مطرب الأغنية الرايوية كدار الجابوني الحضور الذين لم تسعهم مدرجات المهرجان في السهرة الختامية بباقة من أغانيه التي كان يتم اختيارها بعد استشارة محبيه وسط تفاعل و تجاوب كبير من عشاقه.
فعلى مدار ساعة من الزمن رقص الجمهور الحاضر و صفق و غنى رفقة الجابوني "في عشقك شفت الويل" و "أحكي يا زمان" و "ما ما ميا" و "لابريقاد" و "إنتي روحي و ربي يجيبلي" و غيرهم من الأغاني التي أحدثت زوبعة و سط الشباب من الجنسين الذين رددوا بكل روعة و بدون توقف كل ما غني محبوبهم.
وفي مستهل حفل اختتام الطبعة الـ 14 من مهرجان جميلة العربي ثمّن مدير الإنتاج الفني و الثقافي بوزارة الثقافة عبد الله بوقندورة في كلمته التي ألقاها بالمناسبة نيابة عن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي المجهودات التي بذلت لإنجاح هذه التظاهرة و أكد أن إستراتيجية وزارة الثقافة هي مرافقة كل المجهودات حتى "نرقى" بالفعل الثقافي و التظاهرات الفنية إلى ما يتطلع إليه الجمهور خدمة لثقافة جزائرية أصيلة.
وقد استهلت السهرة الختامية للطبعة الـ 14 من المهرجان بوصلة موسيقية من آداء فرقة سان كوبس بقيادة المايسترو عباس بن سعدون التي رافقت أغلب من اعتلى ركح كويكل خلال هذه الطبعة, ليستمتع الجمهور بعدها بأنغام صوت الناي و بطابع صحراوي بمجموعة من الأغاني من أداء الفنان خالد دي دي آ .
كما نقل الشاب محفوظ الجمهور إلى جو الملاعب و انتصارات الفريق الوطني لكرة القدم بآدائه لأغاني تمجد الفريق على غرار "وان تو تري فيفا لالجيري كل ما نسمعها يشوك لحمي" و "بلادي هي الجزائر و عليها راني حاير". و بدورهما قدم يسين التيقر و الشاب رشدي للجمهور أغاني محلية سطايفية قديمة و جديدة تفاعل معهم الجمهور كثيرا.
وتم خلال السهرة الختامية لمهرجان جميلة العربي تكريم عديد الوجوه الفنية التي مازالت على قيد الحياة أو من فارقتها على غرار فقيد الأغنية السطايفية سمير سطايفي و فقيد الأغنية الشاوية كاتشو.