جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبدالقادر بوعزقي تأكيده على سلامة المنتوج الفلاحي الوطني من وباء الكوليرا الذي عرفته بلانا مؤخرا، مشيرا إلى أن الأرقام المذهلة التي يشهدها القطاع ستتحسن أكثر في غضون السنوات الثلاثة المقبلة بعد الإنتهاء من جميع الإستثمارات المبرمجة.
قال بوعزفي في حصة خاصة للقناة الأولى اليوم الأُثنين إن "الجزائر تجاوزت أزمة الكوليرا من خلال تظافر جهود الجميع في مختلف المستويات والقطاعات. و قد سبق لي أن تدخلت وقدمت تطمينات للمواطنين بشأن سلامة المنتوج الفلاحي وخلوه من بكتيريا الكوليرا لأننا نعرف جيدا منتوجنا الفلاحي ونعرف طريقة سقيه (يسقى بماء عادي)، وكذا حرص القطاع في مختلف المستويات على المراقبة المستمرة والدائمة للمنتوج الفلاحي خصوصا في المسار التقني لكننا هذا لم يمنعنا من أن نطلب من المواطنين أن يأخذوا حذرهم بشكل عادي من خلال غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها".
وأضاف :" الحمد لله أن النتيجة كانت جيدة، رغم محاولات بعض الأطراف المساس بسلامة منتوجنا الفلاحي وضربه في الصميم، والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها لهذا الأسلوب، فقبل شهرين أو أكثر بقليل تم إطلاق شائعات تفيد بإعادة بعض الدول الأوربية لبعض منتوجنا الفلاحي بزعم عدم مطابقته المعايير الدولية، وهو أمر مخالف للحقيقة والواقع لأن ليس هناك أي بلد أعاد إلينا منتوجنا الفلاحي تم تصديره بطريقة اعتمدت فيه الإجراءات العادية.
وشدد وزير الفلاحة أن الحملة كانت تستهدف التخلص من المنتوج الوطني قائلا: "الحملة واضحة الهدف لأن الجزائر التي كانت قبل عشر سنوات تستورد جميع أنواع الخضر والفواكه بالعملة الصعبة أًصبحت اليوم تنتجها ولا تستورد سوى منتوجين أو ثلاثة فقط، وبالتالي فإن هذا يزعج بعض الأطراف التي يتوقف نجاحهم الشخصي والمالي على الإستيراد".
ولم ينف ضيف القناة الأولى وجود حالات لسقي المحاصيل الفلاحية بالمياه القذرة مؤكدا أنها حالات قليلة جدا وتم معالجتها ومعاقبة المتورطين فيها في أوانها.
وأوضح:" في إطار قيام اللجان المحلية بمراقبة عمليات السقي بالمياه القذرة تم إحصاء حوالي 186 حالة وطنيا منذ شهر جانفي الماضي ما يمثل 130 هكتار فقط من أصل 8 ملايين و400 ألف هكتار تمثل المساحة الفلاحية وتم اكتشافها ومعاينتها وإتلاف محاصيلها وتم متابعة المتورطين فيها قضائيا في أوانها".
و أشاد وزير الفلاحة بجهود الدولة التي مكنت من قطاع الفلاحة من تبوء مكانة مرموقة خلال السنوات الأخيرة ومكنها من تحقيق نتائج باهرة على حد تعبيره، مضيفا أن ما سيحققه القطاع في السنوات المقبلة سيكون أفضل بكثير.
واضاف:" حاليا يتم سقي نحو مليون و300 ألف هكتار من المساحة المستغلة وهو ما مكننا من انتاج ما قيمته 3 آلاف مليار دينار من المنتوج الفلاحي (حوالي 30 مليار دولار)، و شخصيا أتوقع أن تتعزز قيمة هذا المنتوج وربما تصل قيمته إلى 5 آلاف مليار دينار بعد الوصول إلى الهدف المسطر في برنامج رئيس الجمهورية وهو بلوغ سقف مليوني (2) كمساحة مسقية".
وتابع: " رغم هذا الإنجازات إلا أنني أقول للجميع: انتظروا الفلاحة في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة وذلك بعد الإنتهاء من جميع الإستثمارات المبرمجة في القطاع".