تم هذا الأحد بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين المجلس الإسلامي الأعلى ورابطة العالم الإسلامي تتعلق خصوصا بتبادل التجارب و تنظيم الفعاليات العلمية إلى جانب بحث سبل مكافحة التطرف و العنف.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقع عليها رئيس المجلس بوعبد الله غلام الله والأمين العام للرابطة محمد بن عبد الكريم العيسي الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر بدعوة من المجلس الى "تبادل المنشورات والتجارب والمعلومات والبحوث العلمية خاصة في الشأن الديني والفكري" وكذا التعاون في تنظيم مختلف الفعاليات العلمية والمشاركة في ترجمة الكتب العلمية والثقافية والمقالات.
كما تنص الاتفاقية على تشجيع العلماء والمفكرين على "تجديد الخطاب الديني ونشر الاعتدال وقيم التسامح والحوار" و "البحث في سبل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب ونبذ خطاب الكراهية والعنف".
وفي تصريح للصحافة عقب مراسم التوقيع، أوضح غلام الله بأن الرابطة لها "امتداد ونشاط ونفوذ" في كافة أنحاء العالم، لذلك "تتطلع الجزائر للتعاون معها لإزالة الغموض وكشف الحجج الواهية التي تحاك ضد الإسلام و المسلمين".
وبعد أن أوضح أن العالم اليوم " يواجه استعمار فكري" يريد " إفراغ الأمة الإسلامية من قوتها وروحها الإيمانية"، أشار إلى أن هذا الاستعمار "يتكلم على مبادئ الحرية وحقوق الإنسان والمرأة لكنه يخرقها ويستعملها لمصالحه".
وأكد ان الهدف من هذه الاتفاقية هو التعاون بين المجلس و الرابطة لإبراز القيم الحقيقية للإسلام الذي يكرم الإنسان ويدافع عن حريته.
بدوره أبرز الأمين العام للرابطة أن الاتفاقية الموقعة "تؤطر التعاون" الذي ستقوم به الهيئتان "لتوضيح حقيقية الدين الإسلامي ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب"، مشيرا إلى أن " أيديولوجية التطرف استفادت ووظفت الفراغ الذي كان سائدا"، كما تعمل هذه الاتفاقية –يضيف المتحدث- على "مواجهة حملات الاسلاموفبيا".
وخلال استقباله من طرف غلام الله أشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالدور الديني والعملي والفكري والحضاري الذي يقوم به المجلس وكذا اضطلاعه بمهام نشر أفكار الإسلام الوسطي المعتدل وقيم الحوار والتسامح.