أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هذا الأربعاء، المعبر الوحيد المخصص لعبور الأفراد مع قطاع غزة حتى إشعار أخر، في وقت اعتقلت فيه قواتها 10 فلسطينيين في الضفة الغربية.
وأعلن مدير هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، صالح الزق، أن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإغلاق معبر (بيت حانون/إيرز) مع قطاع غزة حتى إشعار أخر.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الزق، أن المعبر المذكور سيكون مغلقا أمام تنقل الأفراد من وإلى قطاع غزة باستثناء المرضى والأجانب.
و أعلنت وزارة الصحة، في غزة، عن إصابة فلسطينيين اثنين أحدهما بحالة حرجة جدا برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات على أطراف شرق قطاع غزة.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرات في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في محاور متعددة شرق قطاع غزة.
و في ذات السياق، نظمت الهيئة العليا لمسيرات العودة احتجاجات منذ عدة أيام ليلا إلى جانب احتجاجات خلال ساعات النهار تصل ذروتها كل يوم جمعة، تطالب مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس الماضي برفع الحصارالإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل، 10 فلسطينيين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
ويشن جيش الاحتلال حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية .
مستوطنون يقتحمون مسجد الأقصى من باب المغاربة
واقتحم مستوطنون إسرائيليون بأعداد كبيرة، هذا الاربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة .
ونقلت مصادر إعلامية، عن شهود عيان قولهم أن شرطة الاحتلال فتحت صباح هذا الأربعاء، باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات من ما يسمى بشرطة "حرس الحدود" والتدخل السريع بكثافة عند أبواب الأقصى وفي باحاته وسط قيود مشددة فرضتها على دخول المصلين للمسجد.
يأتي ذلك تزامنًا مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم للمستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة ما يسمى بـ"عيد العُرش" الذي يستمر ثمانية أيام.
من جهته، قال مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الديس، أن شرطة الاحتلال حولت أبواب المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية حيث نشرت قوات الخاصة بشكل كبير واحتجزت هويات بعض المصلين.
وأوضح أن أكثر من 190 مستوطنا اقتحموا المسجد على عدة مجموعات متتالية ونظموا جولات استفزازية في باحاته وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم، مشيرا إلى أن المستوطنين أدوا "طقوسا وشعائر تلمودية" خلال اقتحامهم للأقصى, كما أدى آخرون طقوساتهم عند باب حطة أحد أبواب الأقصى من الجهة الخارجية.
كما أضاف، أن عناصر من القوات الخاصة ومخابرات الاحتلال يقومون بتصوير كل من يتواجد داخل المسجد مبينا أن حالة من التوتر الشديد تسود باحات المسجد في ظل استمرار المستوطنين في استباحة حرمته.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج