وزير الشؤون الخارجية يترأس جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة

ترأس وزير الشؤون الخارجية عبد  القادر مساهل هذا الاربعاء جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة و ذلك بصفته  نائب رئيس الدورة الـ 73 للجمعية العامة  حسب ما ذكر بيان لوزارة الشؤون  الخارجية .

و تم خلال الجلسة القاء خطابات كل من رؤساء سلوفاكيا اندريه كيسكا و رومانيا  كلاوس يوهانيس و ليبيريا جورج وياه و رئسية وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي  وفق البيان .

كما شارك وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، لاربعاء في الاجتماع الوزاري التاسع للمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب, حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن هذا الاجتماع الذي نظم على هامش مشاركة  مساهل في أشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة, ترأسته مناصفة كل من المغرب وهولندا, رئيسا المنتدى الحاليين.    
وأكد مساهل خلال مداخلته أنه "بالرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا لا زال الإرهاب يشكل تهديدا شاملا لن تسلم منه كل الدول", مضيفا أن "هذا التهديد متنقل وقد أظهر قدرة كبيرة على الحركية والتحول والتكيف والتجديد".   
كما أشاد الوزير في معرض تطرقه إلى الإطار المؤسساتي لمكافحة الارهاب على المستوى الدولي, بالعمل الذي أنجزه المنتدى الشامل لمكافحة الارهاب, مؤكدا أن "هذا المنتدى يثبت ذاته من سنة لأخرى كمنصة هامة للحوار والتبادل, وخاصة في اعداد المعايير والممارسات الحسنة والأدوات المعترف بها جماعيا كإسهامات مفيدة بشكل خاص, ليثري, بذلك, في كل مرة, جملة الأدوات التي يتطلبها التسيير الفعال  
لمكافحة التطرف العنيف والارهاب".    
وأضاف أن اعادة الهيكلة التي باشرتها الأمانة العامة للأمم المتحدة على مستوى الهيئات المكلفة بمكافحة الارهاب تشكل "ردا مناسبا سيحسن لا محالة من العمل المشترك ضد هذه الآفة في مختلف أشكال التعبير والراديكالية والتطرف العنيف أوالعنف الارهابي".   
وفي ذات الإطار, أشار وزير الشؤون الخارجية إلى تقديم أربع وثائق للاجتماع الوزاري للمنتدى, والتي تنصب, على التوالي, على قضية الارهاب الداخلي وعودة عائلات المقاتلين الارهابيين الأجانب وجمع والاشتراك في الأدلة وعلاقة الارهاب بالجريمة المنظمة, علاوة على اقتراح ثلاث مبادرات جديدة  من أجل اعداد أدوات جديدة حول الأبعاد الهامة لمكافحة الارهاب.  
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد إلى أن هذه الوثائق تشكل "جملة من المساهمات النوعية التي يعد المجتمع الدولي في أمس الحاجة إليها،وخاصة الدول التي تمسها أو تهددها آفة الارهاب بشكل مباشر أو محتمل".   
وذكر البيان أن السيد مساهل قد ركز أيضا على "ارتباط الارهاب بالجريمة المنظمة", وهي موضوع تم التطرق إليه طويلا في إطار الاجتماع الذي نظمته الجزائر ومملكة هولندا في شهر أكتوبر الماضي, حول العلاقة بين الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بغرب إفريقيا.       
كما جدد الوزير, في هذا الاطار, "التزام الجزائر وكل من كندا بمواصلة وتطوير العمل المنجز في إطار ترأسهما مناصفة لمجموعة عمل حول تعزيز قدرات دول غرب افريقيا".

ويتحادث مع الامين العام للامم المتحدة

تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل اليوم الاربعاء بنيويورك (الولايات المتحدة) مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وذلك على هامش مشاركته في اشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للامم المتحدة, حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و اوضح البيان ان الحديث قد تمحور حول الوضع السائد في كل من مالي وليبيا و الصحراء الغربية مضيفا ان السيد غوتيريش قد اعرب عن "امتنانه" للدعم "الدائم" للجزائر و المرافقة في اطار تجسيد اتفاق السلم و المصالحة في مالي و كذا الجهود الرامية الى دعم ممثله الخاص في ليبيا غسان سلامة.
كما اشار غوتيريش -حسب المصدرذاته - الى ان الامم المتحدة ستواصل العمل مع الجزائر من اجل تسريع الخروج من الازمة في كلا البلدين.  
اما بخصوص الوضع في الصحراء الغربية فقد جدد الامين العام الاممي التاكيد على "التزام" الامم المتحدة و المبعوث الشخصي هورست كوهلر باعادة تفعيل مسار تسوية نزاع الصحراء الغربية.
من جانبه جدد مساهل التاكيد على "التزام" الجزائر بدعم جهود السلام في كل من مالي و ليبيا موضحا ان "الجزائر كبلد جار ستواصل تعاونها مع المبعوث الشخصي هورست كوهلر".
كما اعرب مساهل و غوتيريش عن ارتياحهما لنوعية علاقات التعاون بين الجزائر و الامم المتحدة في مختلف المجالات و اتفقا على مواصلة هذا التعاون خدمة للسلم و الامن و الاستقرار و التنمية.

 

الجزائر, سياسة