وقعت الجزائر و البرتغال هذا الأربعاء في لشبونة, عقب اجتماعهما الـ 5 رفيع المستوى, على 13 اتفاق تعاون من شأنها تعزيز التعاون الثنائي خاصة على الصعيد الاقتصادي.
و جرى التوقيع على هذه الاتفاقات بحضور الوزير الأول, أحمد أويحيى و نظيره البرتغالي أنطونيو كوستا.
و عليه, فقد وقعت الجزائر و البرتغال على اتفاق يتعلق بالتعاون في مجال الحماية المدنية و اتفاق تعاون في مجال الصحة و اتفاق آخر في مجال النقل الجوي.
كما وقع البلدان أيضا على مذكرة تفاهم في مجال التكوين و التعليم المهنيين و مذكرة أخرى في مجال الحماية و الترقية الاجتماعية.
و بهذه المناسبة أيضا, تم التوقيع على مذكرة حول إدراج اللغة البرتغالية كلغة أجنبية اختيارية في المنظومة التربوية الجزائرية بالإضافة إلى برنامج للتبادلات الثقافية لسنوات 2018-2020 .
من جهة أخرى, وقعت كل من الجزائر و البرتغال على مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للأشغال العمومية و المخبر البرتغالي للهندسة المدنية و مذكرة تفاهم بين المعهد البرتغالي للحدادة و النوعية و الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للأشغال العمومية اضافة الى بروتوكول تعاون بين المدرسة الوطنية العليا للبحرية و المدرسة العليا للبحرية البرتغالية اينفانت د.هنريك.
كما وقع البلدان على مخطط عمل في مجال التكوين السياحي 2018-2020 و بروتوكول تعاون بين جامعة الجزائر 2 و معهد كاموويس للغات و التعاون.
أويحيى: الاجتماع رفيع المستوى مؤشر ايجابي للتعاون الثنائي
وأكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن الدورة الخامسة للاجتماع رفيع المستوى بين الجزائر و البرتغال كانت "مؤشرا ايجابيا" للتعاون بين البلدين.
و قال الوزير الأول خلال ندوة صحفية نشطها رفقة نظيره البرتغالي انطونيو كوستا و التي نظمت عقب أشغال هذا الاجتماع أن "هذه الدورة الخامسة للاجتماع رفيع المستوى كانت مؤشرا ايجابيا للتعاون بين الجزائر و البرتغال. لقد كانت معدة بإحكام من خلال عمل المختصين و توجت بالتوقيع على 13 اتفاق و برنامج عمل في مختلف المجالات".
و أعرب أويحيى عن "ارتياحه" للنتائج المحصل عليها خلال هذا الاجتماع, مشيرا إلى أن الجزائر و البرتغال "تربطهما علاقات تاريخية جد ايجابية تم توطيدها بمعاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون التي وقعها البلدان سنة 2005".
كما أكد اويحيى ان الجزائر و البرتغال "سيقومان اليوم الاربعاء او يوم الخميس بإبرام اتفاق من اجل استحداث مجلس اعمال من شأنه تسهيل العلاقات بين الشركات الوطنية و البرتغالية بشكل اكبر".
من جهة اخرى, نوه الوزير الأول بالتقارب الواسع في وجهات النظر بين البلدين حول العديد من المسائل الاقليمية و الدولية سواء تعلق الامر بالشرق الاوسط او المغرب العربي بصفة عامة او الساحل او حتى مكافحة الارهاب.
وأضاف أويحيى أن "توافق الرؤى هذا يؤكد التعاون الموجود بين بلدينا في إطار الحوار 5+5", مبديا في نفس الوقت استعداد الجزائر لمواصلة تعاونها مع البرتغال من أجل "إقامة شراكة مثالية".
من جهته, أكد رئيس الوزراء البرتغالي أن الجزائر والبرتغال أقامتا علاقات "متقاربة وحسنة على المستوى السياسي وواعدة من الناحية الاقتصادية".
وأشار كوستا إلى أن هذا الاجتماع الخامس رفيع المستوى قد سمح بتوفير ظروف جيدة للدفع بالعلاقات الثنائية على مختلف المستويات, مبرزا توافق رؤى البلدين بخصوص العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة العلاقة بين أوروبا وأفريقيا بالإضافة إلى الوضع في مناطق المتوسط والمغرب العربي والساحل.
وتابع المسؤول البرتغالي يقول "أنا متأكد انه بفضل علاقات الصداقة التي تربط الجزائر والبرتغال سنتمكن من مساعدة قاراتنا على التقارب", مضيفا أنه لا يجب أن يشكل البحر الأبيض المتوسط حاجزا بل ينبغي أن يكون جسرا للتواصل بين الشعوب والثقافات".