تم الاثنين تسليم 508 مركبة متعددة المهام من علامة مرسيدس-بنز أنتجت بالجزائر من قبل الشركة الجزائرية موترز خدمات مرسيدس-بنز للرويبة لفائدة وزارة الدفاع الوطني وكذا مؤسسات اقتصادية محلية عمومية وخاصة.
تتضمن هذه المجموعة الجديدة 320 حافلة ومركبة نفعية من علامة "سبرينتر" لفائدة المديرية المركزية للعتاد التابعة لوزارة الدفاع الوطني والتي ستخصص لنقل الفرق و الرأب الخفيف وصهاريج المياه والوقود و كذا عمليات إزالة الثلوج.
وتخصص المركبات ال188 المتبقية للمؤسسات الاقتصادية المحلية العمومية والخاصة.
ويتعلق الأمر بمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة و الشركة الوطنية لتسويق و توزيع المنتوجات النفطية (نفطال, فرع مجمع سوناطراك) و شركة النقل والشحن الاستثنائيين للتجهيزات الصناعية و الكهربائية (ترانسميكسي فرع سونلغاز) و كوسيدار للبناء (فرع مجمع كوسيدر) و المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى (فرع سوناطراك) و منبع المنيعة واتحاد تعاونيات الحبوب لوهران ومؤسسة حشلاف عبد الغني.
أنتجت هذه المركبات في مصانع الشركة الجزائرية لانتاج الوزن الثقيل مرسيدس-بنز للرويبة (الجزائر العاصمة و الشركة الجزائرية لصناعة السيارات الكائن مقرها ببوشقيف (تيارت).
وأوضح المدير العام للشركة الجزائرية لانتاج الوزن الثقيل، يوسف بوعلي أن "هذه العملية تتوج مسارا طويلا سمح بإنتاج أكثر من 4.700 مركبة لحد الآن بفضل 660 عامل"، مؤكدا أن هذه الشركة "تهدف أساسا إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية من حيث مركبات الوزن الثقيل والمساهمة في تكثيف النسيج الصناعي الوطني".
وفي تدخله خلال حفل التسليم، أكد ممثل المديرية المركزية للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، العقيد رضاوي تهامي أن عمليات التسليم هذه تندرج في إطار"تطبيق تعليمات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح المتعلقة برفع امكانيات وحدات الجيش الشعبي الوطني من خلال تطوير مختلف الصناعات العسكرية طبقا للسياسة الاقتصادية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الهادفة إلى بعث و تشجيع الانتاج الوطني"،.
وأضاف أن "هذه الجهود تؤكد الخطوات التي اجتازها الجيش الوطني الشعبي بفضل الانجازات المعتبرة من حيث الجانب العلمي و التجهيز و التسلح و التكوين و التحضير مما سمح باكتساب المزيد من النضج و العصرنة والاستمرار في تفعيل كل العوامل الكفيلة بتحقيق القوة و النجاعة العملية الضروريين على كامل التراب الوطني".
كما شهد هذا الحفل تسليم شهادة المطابقة لمقاييس إي أ تي أف (IATF) 16949 من قبل هيئة التصديق الألمانية دي كو أس (DQS) للشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل.
ويأتي تسليم هذه الشهادة المتعلقة بتسيير الجودة في مجال صناعة السيارات عقب تدقيق للحسابات أنجز في شهر اغسطس الفارط من قبل خبراء دي كو أس.
وبالتالي، تصبح الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل أول مؤسسة جزائرية تحوز على شهادة التصديق هذه التي استحدثت سنة 2016 لتحل محل مقاييس إيزو 9001 حسب توضيحات رئيس قسم التنمية الدولية ضمن دي كو أسي دييتلر ستادلر.
وعلى هامش الحفل، تم عرض عدة نماذج مرسيدس-بنز من صنع جزائري.
ويتعلق الأمر بنموذج من علامة اكتروس 3341 و خمسة نماذج من علامة اكسيلو وثلاثة نماذج من علامة سبرينتر.
وسيتم تسويق هذه النماذج الجديدة "التي يجري تطويرها" ابتداء من نهاية سنة 2018 ، حسب تصريحات رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية لصناعة السيارات, العميد سماعيل كريكرو الذي عبر عن استعداد المصانع الجزائرية لإنتاج نماذج أخرى حسب الخصوصيات التقنية التي يطلبها الزبائن.
المصدر : الإذاعة الجزائرية /وأج