انطلقت قافلة "جسور الأخوة" المتوجهة نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد ظهر الأربعاء من أجل المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري المرتقب تنظيمه بهذا البلد من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري.
وتتنقل هذه القافلة التي تحمل المنتوجات الجزائرية و المدعمة بسيارة إسعاف وشاحنات للصيانة عبر مسار 3500 كم للوصول إلى نواكشوط متبوعة بفوج آخر من المشاركين والتجهيزات سينتقل في وقت لاحق جوا انطلاقا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين.
وسيشارك في هذا المعرض حسب الأمين العام لوزارة التجارة شريف عوماري أزيد من 170 متعامل اقتصادي يعرضون مختلف المنتجات في أجنحة تتربع إجمالا على مساحة تقدر بـ 4000 متر مربع، مبرزا أن هذا الكم الكبير من العارضين يعتبر "سابقة تاريخية" بالنسبة للمعارض و الصالونات الجزائرية المنظمة على المستوى الدولي.
وستمر القافلة عبر معبر الشهيد مصطفى بن بولعيد الحدودي، الذي تم انجازه من طرف قطاع الأشغال العمومية والنقل في إطار العملية الواسعة التي تم الشروع فيها لإطلاق منصات لوجيستيية في المناطق الحدودية، واستحداث امتدادات نحو الدول الإفريقية.
فيما يعتزم قطاع النقل الانفتاح على السوق الافريقية بمطار بسعة استيعاب تتجاوز 6 ملايين مسافر الى الدول الافريقية حسب الأمين العام لوزارة النقل على حمني الذي اكد امتلاك الجزائر كل المؤهلات في ميدان النقل من البري والبحري والجوي، لفتح الجسور باتجاه الدول الافريقية مؤكدا على عزم الجزائر فتح معابر اخرى خاصة باتجاه افريقيا الغربية.
من جانبه كشف الرئيس المدير العام لمجمع لوجترونس بوعلام كيني تزويد المجمع لهذه الق(افلة بكل المستلزمات الضرورية بما فيها سيارة اسعاف واجهزة اتصال مربوطة بالاقمار الصناعية .
وتعد هذه القافلة الاضخم على الاطلاق منذ الاستقلال حسب الطيب زيتوني المدير العام لصافاكس، حيث تضم القافلة 170 شركة من شأنها فرض وجودها على السوق الافريقية بما تقدمه من جودة مفيدا ببرمجة جملة من الاتفاقيات بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين.
ويندرج معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط في إطار برنامج واسع يهدف إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات ضمن توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مجلس الوزراء الأخير.