انطلقت هذا السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، أشغال الملتقى الوطني حول تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها، بمشاركة وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي وولاة المناطاق الحدودية تحت شعار "تهيئة المناطق الحدودية وتنميتها، أولوية وطنية".
ويخص اللقاء كل من ولايات:”الطارف، سوق أهراس، تبسة، الوادي، ورقلة، إليزي، تمنراست، أدرار، تندوف، بشار، النعامة، تلمسان”.
ويجمع هذا اللقاء ما يفوق 400 مشارك، ممثلين لمختلف الفاعلين والخبراء الوطنيين والدوليين، لتباحث ميكانيزمات وآليات تنفيذ السياسة الوطنية لتنمية المناطق الحدودية في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، كما ستتضمن الفعاليات فضاء عرض لمختلف الهيئات الوطنية الفاعلة في المجال وورشتين متعددة القطاعات يعول عليها للخروج بتوصيات عملية للنهوض بتنمية المناطق الحدودية بما يتناسب وتطلعات سكان هذه المناطق.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي قد أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال زيارته إلىتونس، أن"الرهان اليوم قائم على تنمية المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام ودعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".
وأضاف أن هذه المناطق "تحتاج إلى التفاتة من نوع خاص، بالنظر إلى ما يميزها عن باقي المناطق في كلا البلدين".
وشدد على أن"التنمية ينبغي أن تشمل كافة مقومات الحياة الكريمة لساكنة هذه المناطق وفك العزلة عنها، بداية من وضع الهياكل القاعدية والبنى التحتية، التي تمهد الطريق إلى بناء المنشآت الاجتماعية والاقتصادية الكبرى".
وفي السياق استفادت ولاية الطارف من عدة مشاريع تنموية لفائدة المناطق الواقعة في الشريط الحدودي ، بهدف تحقيق استقرار للساكنة وتحسين وضعهم الاجتماعي من خلال ربطهم بالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي وشق الطرقات وإنجاز المرافق الخدماتية .
وقال والي ولاية الطارف إن لقاء اليوم يعتبر هاما من حيث دراسة كل السبل التي تنتهجها الدولة لتنمية وتهيئة الشريط الحدودي ، حيث سيتدخل كل ولاة المناطق الحدودية باقتراحاتهم وتقديم حصيلة المنشآت القاعدية التي تم إنجازها.
ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية علي ربيج أن بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية من شأنه تأمين الاقتصاد الوطني من آفة التهريب فضلا عن منع تطور الجريمة المنظمة والارهاب.
المصدر : الإذاعة الجزائرية