كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني, هذا الأربعاء أنه تم الشروع في التفاوض بين الطرفين الجزائري والفرنسي بخصوص أربعة ملفات لها صلة بتاريخ الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية و يتعلق الأمر بملفات الأرشيف واسترجاع جماجم الشهداء والمفقودين والتعويضات المتعلقة بالتفجيرات النووية بالجنوب الجزائري.
وقال زيتوني في تصريح للصحافة عقب تدشينه رفقة وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ لعدة مرافق متعلقة بدور الشباب بعين البنيان و أولاد فايت و كذا عدة مرافق رياضية بكل من الحراش و الهراوة و عين طاية أنه "هناك أربعة ملفات تتعلق بالحقبة الاستعمارية بين الطرفين الجزائري و الفرنسي يتم حاليا التفاوض بشأنها من قبل لجان مشتركة ما عدا ملف الأرشيف الذي تعطل قليلا بسبب تنصيب مدير عام جديد للأرشيف الفرنسي"ئ مضيفا أن المفاوضات ستستأنف قريبا بخصوص هذا الملف.
و أكد ان عمليات التفاوض التي تقوم بها اللجان المكلفة بالملفات الأربع و المكونة من مختصين هي عمليات "حساسة و ليست سهلة" و "تتطلب المثابرة و العمل الجاد" علما أن "فرنسا تحوز 475 كلم من الأرشيف المتعلق بالجزائر حسب ما أكده الوزير الفرنسي السابق المكلف بقدماء المحاربين و الذاكرة جان مارك دوتشيني" يقول الوزير.
و أضاف أن الأرشيف الجزائري موزع على عدة وزارات بفرنسا على غرار وزارت الدفاع و العدل و قدماء المحاربين و الداخلية حسبما اكده له الوزير الفرنسي السابق المكلف بقدماء المحاربين و الذاكرة.
و قال في ذات السياق أن" الجزائر لها أرشيف متعدد هناك ما هو موجود في وزارة المجاهدين و ما هو موجود في أرض الواقع كخط شارل موريس و القنابل المزروعة و غيرها من المعالم علاوة على الأرشيف الذي استرجعته الدبلوماسية الجزائر بالخارج و كذا الأرشيف الذي يحوزه بعض المجاهدين و المختصين في بيوتهم متمنيا أن يسلموه لوزارة المجاهدين أو إلى مؤسسة الأرشيف الوطني".
و قال بخصوص ملف جماجم الشهداء أنه تم إنشاء لجنة متكونة من جميع الهيئات المختصة حيث انتقل المختصون مرتين إلى متحف الإنسان بباريس لإيجاد الكيفيات و الميكانزمات لنقل الجماجم إلى الوطن .