أنهى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مساء الاثنين زيارة رسمية الى الجزائر دامت يومين.
وكان في توديع ضيف الجزائر بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الاول احمد أويحيى وأعضاء من الحكومة.
و قد شرع الامير سلمان الاحد في هذه الزيارة على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة، رجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة.
وخلال هذه الزيارة كان لولي العهد السعودي محادثات مع أويحيى.
وتعذر على رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بسبب "زكام حاد" استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كما كان مقررا.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أنه "فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي لازم الفراش بسب زكام حاد تعذر عليه، كما كان مقررا، استقبال سمو الأمير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر".
"وأمام هذا المانع، عبر سمو الامير محمد بن سلمان عن أسمى أمانيه بالشفاء العاجل لرئيسالجمهورية"، يضيف البيان.
إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي
واتفقت الجزائر و العربية السعودية، الاثنين بالجزائر العاصمة، على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، حسب بيان مشترك صدر عقب الزيارة الرسمية للجزائر لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
و جاء في البيان انه" في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية، وبناء على التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فقد تم الإتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي برئاسة السيد أحمد أويحيى الوزير الأول عن الجانب الجزائري وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن الجانب السعودي، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم".
"وقد تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين لوضع الآلية المناسبة لذلك"، يضيف البيان.
كما تم على هامش هذه الزيارة عقد الدورة ال12 لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي التي شكلت فرصة لتعزيز الشراكة بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين.
وتندرج هذه الزيارة "في إطار السعي نحو اعطاء انطلاقة متميزة للعلاقات التي تربط البلدين والإرادة المشتركة لقيادتيهما في وتوسيع الشراكة الاقتصادية بينهما".
وتهدف أيضا الى توطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
ويسعى رجال الاعمال الجزائريون الى رفع الصادرات نحو السعودية مع العلم المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 571 مليون دولار خلال الاشهر العشرة الأولى لسنة 2018 منها 560 مليون دولار صادرات سعودية نحو الجزائر.
وكانت الزيارة كذلك فرصة "للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط".
المصدر : الاذاعة الجزائرية /وأج