إنطلقت بسيدي بلعباس فعاليات قافلة الصالون الوطني لـ "منتوج بلادي" اليوم الاثنين، في أول محطة لها بمشاركة أكثر من 80 عارضا ومتعاملا اقتصاديا من الوطن ينشطون في شتى المجالات.
وقد عرف هذا المعرض المنظم على مستوى خيمة عملاقة بالمركب الرياضي 24 فبراير وسط مدينة سيدي بلعباس إقبالا لافتا من طرف الزوار للاطلاع على منتجات جزائرية مختلفة على غرار منتجات الفلاحة والصناعة التحويلية و المواد الغذائية والنسيج والنجارة والألمنيوم والحدادة ومختلف منتجات الصناعة التقليدية.
ويأتي تنظيم هذه القافلة الأولى من نوعها على المستوى الوطني في إطار الإستراتيجية الرامية إلى ترقية المنتوج الوطني من القطاعين العمومي والخاص وتدعيم ثقة المواطن في استهلاك كل ما هو جزائري الصنع حسب ما أوضحه مسؤول مؤسسة "إيفن برو ايكسبو" المنظمة للحدث عمار عمراني.
وأكد المتحدث بأن هذا الصالون سيجوب الولايات الـ 48 للبلاد حيث سيمكث بكل محطة 10 أيام مشيرا إلى أنه "تم اختيار ولاية سيدي بلعباس لتكون أول محطة لانطلاق هذه التظاهرة التجارية التي تهدف إلى تثمين المنتجات الوطنية وتشجيع استهلاكها وتصديرها فضلا عن تجميع المتعاملين الاقتصاديين من مختلف ولايات الوطن والسماح لهم بتسويق منتجاتهم".
وأشار إلى أنه " بعد النجاح الذي عرفه صالون منتوج بلادي بكل من وهران والجزائر العاصمة والاتفاقيات التي أبرمت مع الشركات الجزائرية تم التفكير في الاتجاه لبعد آخر وتنشيط هذه الحركية وتفعيلها عبر كامل أرجاء الوطن".
وأردف قائلا أنه سيتم بعد كل محطة إعداد حصيلة خاصة بكل ولاية حيث سيتم تقديم للسلطات المحلية خارطة اقتصادية تجارية لكل منطقة من أجل دراستها وتوفير كل الظروف الضرورية التي تسمح بتطوير المنتوج الجزائري وتسهم في تعزيز استهلاكه على المستويين الوطني والدولي ومنه تفعيل الاقتصاد الوطني ومساعدة المؤسسات الوطنية على الاستمرارية.
وفي ما يتعلق بالمنتجات الوطنية المعروضة أوضح ذات المتحدث أن "المنتوج الجزائري استطاع فرض نفسه بالسوق حيث أصبح يصنع وفق معايير دولية تحترم الجودة ما سمح بخلق نوع من التنافس ما بين مختلف الفاعلين والمتعاملين الاقتصاديين في القطاعين العمومي والخاص ما يسمح بتثمين ورفع مكانة المنتوج الجزائري فضلا عن المساهمة بشكل فعال في إنعاش الصناعة المحلية و دفع الاقتصاد الوطني و التخفيض من فاتورة الاستيراد".
وعبر من جهتهم بعض المشاركون في هذا الصالون عن رضاهم بهذه التظاهرة التي "تسمح بتثمين مختلف المنتجات الصناعية الجزائرية التي ينبغي تشجيعها و الترويج لها كونها تتميز بنوعية جيدة و بأسعار جد تنافسية" ، لافتين إلى أنه "بفضل تشجيع مثل هذه التظاهرات الاقتصادية ستكون الأولوية "لمنتوج بلادي".