كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، هذا السبت بالجزائر العاصمة، انه تم تحديد 51 صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بالترويج لظاهرة الحرقة.
وقال بدوي في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال المنتدى الوطني حول ظاهرة الحرقة، أن "شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقاتها بظاهرة الحرقة هي زاوية مظلمة وأصبحت الفضاء المفضل لمنظمي رحلات الحرقة والترويج لخدماتهم واصطياد ضحاياهم من الأبرياء متخفين وراء أسماء مستعارة في صفحات على الفايسبوك تشمل مضامين تشجع على الحراقة وتحرض الشباب عليها وتقترح عليهم رحلات الموت المبرمجة مقابل مبالغ مالية معتبرة".
وأوضح انه"تم تحديد 51 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي مختصة في الترويج لهذه الظاهرة، كما تم تحديد عدد من مسيريها وأنجزت ملفات قضائية ضدهم".
وحذر الوزير في ذات السياق من"بعض الذين يعتلون منابر الإعلام للترويج لخطابات التيئيس ونشر الإحباط وقتل الأمل والتحريض على الحرقة بخطابات جوفاء تبعث على المجازفة والموت"، داعيا هؤلاء إلى"الكف عن المتاجرة بأرواح الشباب والعبث بمستقبلهم طمعا في مغانم معروفة".
ولفت أيضا إلى"خطورة دعائم صارت تستغل للترويج لأغاني شبابية مليئة بالإحباط واليأس"، مشيرا إلى أن أصحابها"لا يدركون خطورتها وحجم الضرر الذي ينجم عنها".
الوزير أوضح أنه لا يمكن معالجة الحرقة على غرار باقي الظواهر الاجتماعية إلا ضمن مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد والمستويات ومجهودات الدولة مستمرة للحد من الظاهرة.
وذكر بدوي بالمناسبة أن الهدف من هذا المنتدى هو"خلق مساحات للتشاور وتبادل الرؤى والأفكار تسمح بدراسة هذه الظاهرة وفق منهجية علمية ونظرة تشاركية وكذا تشخيص أسبابها واقتراح حلول يمكنها أن تساعد السلطات العمومية في تنظيم سياساتها بخصوص هذه الظاهرة الاجتماعية"، مبرزا دور المجتمع المدني في محاربة الحرقة ودراسة كيفيات تفعيل وتعزيز الآليات المساعدة على ترقية العمل الجمعوي.
المصدر: الإذاعة الجزائرية / واج