أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط اليوم الأحد ببيروت (لبنان) أن التفاوض حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى أشرف على النهاية بعد اكتمال نحو 95% من قواعد المنشأ التفصيلية.
جاء ذلك في كلمة للسيد ابو الغيط ضمن أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي افتتحت أشغالها اليوم بالعاصمة اللبنانية.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن تستكمل هذه المنظومة الاقتصادية التكاملية بما في ذلك تحرير تجارة الخدمات في أسرع الآجال, معتبرا أنه من غير المقبول أن تظل التجارة البينية بين الدول العربية عند معدلاتها الحالية التي لا تتجاوز 12% من إجمالي تجارة الدول العربية وأن تظل المنطقة العربية هي الأقل عالميا من زاوية التكامل الاقتصادي مع كل الإمكانيات التي يتيحها هذا التكامل للنهوض بالاقتصاديات العربية والإسهام في تنويع نشاطاتها.
واعتبر أنه برغم تحسن نسبي طفيف في معدلات النمو الاقتصادي المتوقعة في المنطقة العربية والتي تصل إلى 7ر2 % خلال العام الجاري إلا أن هذه المعدلات مازالت غير كافية لتحقيق الطفرة التنموية المنشودة, مبينا أن المنطقة العربية باستثناءات معدودة ما زالت تفتقر إلى الحجم الكافي من النشاط الاقتصادي ذي الإنتاجية العالية والقيمة المضافة الكبيرة, كما أنها أيضا تظل غير مهيأة للانخراط في الاقتصاد الرقمي.
وقال أبو الغيط إن الاستعداد لمواجهة تبعات هذه الثورة التكنولوجية يتعين أن يحتل صدارة أولويات المعنيين في المرحلة القادمة، كما يتطلب جهدا أكبر في تضييق الفجوة الرقمية مع مناطق العالم الأخرى، حيث لايزال أكثر من نصف سكان العالم العربي غير متصلين بالإنترنت.
وأشار إلى التحديات المرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة وخصوصا بشأن توفير الغذاء لأكثر من 360 مليون عربي والحفاظ على الموارد المائية العربية الشحيحة التي لا تزيد عن 1% من مصادر المياه العذبة في العالم وكيفية تنميتها وضمان استدامتها.
المصدر: واج
