أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن اضراب الـ 8 أيام الذي دعت اليه جبهة التحرير الوطني ابان الثورة كان "مؤشرا بارزا للتنظيم المحكم لقادتها ولعبقريتهم".
وقال السيد زيتوني، في كلمة له بمناسبة احياء الذكرى ال62 لإضراب ال8 أيام ( 28 يناير- 4 فبراير 1957 )، أن هذا "الاضراب الثوري العظيم بدوافعه ومنهجه وشموليته ونتائجه كان تدعيما قويا للمد الثوري ومؤشرا بارزا على التنظيم العالي لقادة الثورة".
وبعد أن ذكر بأن النداء للإضراب جاء بعد التنظيمات الهيكلية التي جاء بها ميثاق مؤتمر الصومام ( 20 أت 1956) اعتبر الوزير أن "التنظيم المحكم والتنسيق الجيد والمدقق" بين مسؤولي الولايات التاريخية الستة لتجسيد القرار "برهن على عبقرية قادة الثورة" الذين نجحوا في تجنيد كافة أطياف الشعب الجزائري.
وأضاف يقول أن هذا الاضراب الذي دعت اليه لجنة التنسيق والتنفيذ، برهن كذلك من خلال الهبة والاستجابة الواسعة للشعب الجزائري عبر الوطن على "التضامن الكبير والتماسك والتفاف الشعب بثورته وبجبهة وجيش التحرير الوطنيين".
كما أثنى زيتوني بالمناسبة على الدور الذي لعبته الاذاعة السرية أنداك " صوت الجزائر المكافحة" للتعبئة والتجنيد عبر دعوتها الشعب الجزائري للصمود خلال " أسبوع الكفاح السلمي" الذي أفقد على حد تعبيره فرنسا صوابها باللجوء الى كافة وسائل القمع والمغالطات والتشويش.
ودعا الوزير في هذا الاطار الى الحفاظ والوفاء لرسالة شهداء الثورة المجيدة بمواصلة المسيرة التي بناها وسطرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الذي يشهد له التاريخ بالإنجازات التي تحققت طيلة ال20 سنة الماضية والتي سمحت بفضلها ب"ارساء دعائم دولة الحق والقانون".
وقد استهلت مراسم احياء الذكرى ال62 لإضراب ال8 أيام بقراءة فاتحة الكتاب على روح شهداء الثورة ووضع اكليل من الزهور بساحة المقاومة بالجزائر الوسطى بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ.
كما تفقد الوزير، رفقة والي العاصمة مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين.