اكتشف علماء ناسا وجود تجويف ضخم في الجزء السفلى من نهر ثويتس Thwaites النائي في أنتاركتيكا Antarctica، إذ تغطى مساحة هذا التجويف ثلثي مانهاتن، ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه علامة "مزعجة" على تغير المناخ.
ووفقا لموقع ماشابل Mashable الأمريكي، استخدم الباحثون رادارًا مخترقًا للثلج وأقمارًا جديدة قادرة على الحصول على بيانات عالية الدقة للعثور على التجويف البالغ طوله 300 متر، والذي كان "كبيرًا بما يكفى لاحتواء 14 مليار طن من الجليد.
وعثر العلماء على العديد من الاكتشافات "المزعجة" أثناء فحص نهر ثويتس الجليدي، وبينما كانوا يتوقعون العثور على ثغرات بين الجليد والصخر، لكنهم فوجئوا بهذه النتائج، كما يبدو أن التجويف قد نما بسرعة كبيرة، مع ذوبان معظم الجليد خلال السنوات الثلاثة الماضية، ففهم سرعة ذوبان الأنهار الجليدية فى أنتاركتيكا أمر حيوي لتقدير مدى سرعة ارتفاع مستويات البحار حول العالم بسبب تغير المناخ.
وأشار بيترو ميللو المؤلف الرئيسى للدراسة من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، إلى أن حجم هذا التجويف تحت النهر الجليدي يلعب دورًا مهمًا فى الذوبان، فكلما ازدادت الحرارة والماء تحت النهر الجليدي، كلما كان يذوب بشكل أسرع.
جدير بالذكر، أن نهر ثويت الجليدي، الذي يعد في حجم فلوريدا تقريباً مسئول عن حوالي 4% من الارتفاعات العالمية لمستوى سطح البحر، لكن النتائج الجديدة التي جمعها الباحثون تشير إلى أن هذا أقل من الواقع.