أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإغلاق الحدود التي تربط فنزويلا مع البرازيل, مشيرا إلى أنه لا يستبعد القيام بالإجراء ذاته مع كولومبياي حيث يتم تخزين جزء من المساعدات الدولية الموجهة للشعب الفنزويلي للتخفيف من معاناته.
وقال مادورو بعد اجتماع مع أفراد من الجيش في فويرتي تيونا بكراكارس أكبر ثكنة عسكرية بالبلاد "قررت ابتداء من الساعة الثامنة مساء (منتصف الليل بالتوقيت العالمي) من الخميس أن تبقى الحدود البرية مع البرازيل مغلقة بالكامل حتى إشعار اخر".
وتعتبر البرازيل من الدول الخمسين التي تعترف برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو رئيسا بالنيابة لفنزويلا.
وتم تكديس جزء من المساعدات الإنسانية للفنزويليين في ولاية رورايماي الواقعة على الحدود مع فنزويلا.
وأضاف مادورو في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية "في 2015 اتخذت قرار إغلاق الحدود مؤقتا مع كولومبيا (...) لا أريد أن أتخذ قرارا بشأن هذه المسألة لكنني بصدد تقييم إغلاق كلي للحدود".
وأعرب عن رفضه دخول المساعدات الإنسانية المتواجدة على الحدود مع كولومبيا والبرازيل .
ويرفض نظام مادورو بشكل قاطع دخول المساعدات الإنسانية إلى فنزويلاي معتبرا ذلك بمثابة خطوة أولى للتدخل العسكري في البلادي في حين أكد الرئيس بالنيابة غوايدو أن المساعدات ستدخل البلاد في 23 فيفري مهما كلف الثمن.
ويأتي قرار مادورو في وقت توجه فيه غوايدو رفقة أنصاره نحو الحدود مع كولومبيا في محاولة لإدخال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أخرى.
ووافقت الجمعية الوطنية الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة الثلاثاء الماضي على دخول المساعدات الإنسانية المكدسة في عدة مراكز بالقرب من حدود البلاد.
وتمت الموافقة على السماح بدخول المساعدات "بالإجماع" بعد نقاش مطول كشف فيه نواب المعارضة عن "حالة الطوارئ" الإنسانية في البلد الجنوب أمريكي.
وأعلن نظام نيكولاس مادورو إغلاق الحدود البحرية مع جزيرة كوراساو المجاورة التي أعلن عنها كأحد مراكز تخزين المساعدات الإنسانية الموجهة لفنزويلا.
وتعاني فنزويلا منذ 2013 من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها المعاصر تجلت مظاهرها في ندرة المواد الغذائية والأدوية وتسجيل معدلات تضخم قياسية.