أبدت مؤسسات أمريكية تنشط في مجال الفلاحة اهتماما "متزايدا" للاستثمار في السوق الجزائرية بالنظر إلى المؤهلات والموارد الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر، كما جاء على لسان ممثلة وزارة الفلاحة الأمريكية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر ، السيدة جوستينا توري ، اليوم الأربعاء .
وقالت في هذا الشأن جوستينا توري ، في تصريح إعلامي على هامش افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للصناعات الغذائية بوهران أن : "العديد من المؤسسات الأمريكية المتخصصة في الفلاحة مهتمة بالسوق الجزائرية التي تتوفر على مؤهلات لا تقدر بثمن وإنني على اتصال بشركات مهتمة بالسوق الجزائرية وترغب في الاستثمار في الفلاحة".
وفي ذات السياق ، ذكرت أن بعض المستثمرين الأمريكيين الذين هم على اتصال دائم بها "يعربون عن بعض المخاوف التي نحاول تبديدها خاصة فيما يتعلق بقاعدة الاستثمار 51-49 حيث الشركات الأمريكية غير معتادة عليها ولكن أيضًا فيما يتعلق ببعض التغيرات في تدابير الاستيراد والتصدير". وأضافت نفس المسئولة : "نريد من خلال عملنا هنا في الجزائر بناء شراكات متينة واستثمار جيد لكلا الطرفين وكذا ترقية التبادلات التجارية".
نعمل على تنفيذ برنامجي "كوكران" و"بورلوغ" لفائدة الباحثين وإطارات قطاع الفلاحة
وأبرزت أن هناك مجال أخر للشراكة إلى جانب مهمة ترقية التجارة والمنتجات الفلاحية ، ويتمثل في التبادلات العلمية حيث يعد مجال جد مهم لتطويره . ويجري تنفيذ برنامجين تكوينيين لفائدة الأساتذة الجامعيين والباحثين وإطارات قطاع الفلاحة وهما برنامجي "كوكران" و"بورلوغ".
ويستفيد من 5 إلى 10 جزائريين من منحة لأسبوعين إلى 3 أسابيع بالولايات المتحدة الأمريكية سنويا في إطار برنامج "كوكران" لمتابعة تكوين تقدمه جامعات أمريكية وفق نفس المتحدثة ، مضيفة ، أن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى "مساعدة البلدان المؤهلة على تطوير نظم الزراعة اللازمة لتلبية الاحتياجات الغذائية لسكانها وتدعيم الروابط التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية".
ويعرف الصالون الدولي للصناعات الغذائية الذي افتتح ، اليوم الأربعاء ، بحضور أزيد من 100 مشارك من 12 دولة ، حسب محافظ التظاهرة محمود الهاني .