أكد رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، بو عبد الله غلام الله، الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن إنقاذ الأمة وتحريرها من التخلف "لا يكون إلا بالعلم والعلماء".
وأوضح غلام الله في افتتاح أشغال ندوة حول "العلماء في المجتمع ورسالتهم الروحية والمعرفية" بمناسبة إحياء يوم العلم، أن "إنقاذ الأمة من التخلف لا يكون إلا بالعلم والعلماء"، مضيفا أن المجتمع "بحاجة الى رجال العلم الذين يساهمون في التنمية وتوحيد الآمة والإقلاع الحضاري".
وأضاف أن الغرض من تنظيم مثل هذه الندوات هو "إيقاظ الهمم وجعل الناس يفكرون وليس حشو عقولهم بالأفكار".
بدوره، أبرز الباحث عيسى مقاري أهمية رسالة العلماء ودورهم في توعية المجتمع وتحقيق النهضة الفكرية والحضارية، مستدلا في ذلك برائد النهضة في الجزائر، الشيخ عبد الحميد بن باديس، وبالعلماء الذين سبقوه.
وأكد على ضرورة ان يكون للعلوم الدينية تخصصا "ضمن نسق معرفي وعلمي"، مضيفا ان رجل العلم غير معصوم من النقد وأنه مطالب بالخضوع الى البحث العلمي.
وانتقد الاستاذ مقاري، وهو اطار بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف، بعض رجال الدين الذين لا يحتكمون --كما قال-- الى "القواعد العلمية للتفريق بين عالم الدين والمثقف"، مشيرا الى ان عالم الدين "هو ايضا انسان مثقف".
وفي ذات السياق، تطرق الاستاذ جرادي العربي من جامعة مستغانم الى دور العلماء والعلم في بناء دولة يسودها العدل والقانون، داعيا الى ضرورة "التأسيس للعلماء في المواثيق الرسمية ومؤسسات الدولة".