اضطر أزيد من 66 ألف شخص إلى النزوح عن العاصمة الليبية طرابلس منذ الهجوم الذي شنته قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة في الرابع ابريل الماضي والذي ولد أيضا وضعا صعبا لسكان المدينة جراء تضرر البنية التحية من الاشتباكات وعمليات القصف التي طالت شبكة خطوط الكهرباء.
فوفق آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد النازحين 66 ألف مواطن من مناطق الاشتباكات في جنوب وجنوب غربي طرابلس ومحيط المدينة، جراء المواجهات المسلحة.
وفي هذا السياق قال أحمد عبد الحكيم حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا "أصبح النازحون والمهاجرون يعيشون ظروفا كارثية، وهو ما يضاعف الأزمة الإنسانية والمعيشية التي تمر بها مدينة طرابلس"، لافتا إلى أن "تصاعد وتيرة المواجهات المسلحة وتوسع دائرتها جغرافيا، سيرفع أعداد النازحين والمهجرين،
وسيظل المدنيون دائما هم الضحايا الأبرز في كل أحداث العنف والحروب".
من جانبها أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير أزيد من 3.300 مهاجر و لاجئ محتجز في مراكز الاعتقال. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن أزيد من 454 شخص قتلوا و أصيب 2.154 آخرون على الأقل منذ بداية الهجمات، يوم 4 ابريل المنصرم، من طرف اللواء المتقاعد، خليفة حفتر بغية السيطرة على طرابلس.
وألحقت الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف على طرابلس وبخاصة الضواحي الجنوبية للعاصمة، أضرارا واسعة بالبنية التحتية لشبكات الكهرباء، وخطوط نقل التيار بين المدن والبلدات، مما زاد من معاناة المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان المبارك.