أعطى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الأحد من متوسطة محمد خباب بقسنطينة إشارة الانطلاق الرسمية لامتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2018/2019.
وعلى مستوى هذه المؤسسة التعليمية قام الوزير بفتح الأظرفة التي تحتوي على أسئلة الاختبار الأول قبل أن ينشط لقاء صحفيا عاد للحديث خلاله عن الإمكانيات الهامة التي تم تسخيرها من طرف الدولة من أجل ضمان السير الحسن لامتحانات نهاية السنة الدراسية.
و بالمناسبة كشف الوزير أيضا بأن السنة الدراسية 2018/2019 جرت في جو من السكينة مع "تراجع" في الإضرابات مما سمح باستكمال البرامج الدراسية عبر مختلف المؤسسات التعليمية عبر الوطن.
وشرع أكثر من 630 ألف مترشح، صبيحة هذا الأحد، في اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر التراب الوطني , والتي تؤهلهم للإنتقال الى الطور الثانوي.
ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان الذي من المنتظر الاعلان عن نتائجه في الفاتح يوليو المقبل، 631.395 مترشح، أي بزيادة قدرها 5.25 بالمائة ، مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 595.865 مترشحا، حسب الارقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية.
وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط ،كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.
وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قد أكد في ندوة صحفية حول التحضيرات الخاصة بالامتحانات المدرسية الوطنية (دورة 2019) نظمت منتصف نهاية شهر افريل الماضي، أن كل الإجراءات اتخذت لضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية.
ومن بين الاجراءات المتخذة ، تزويد وزارة الدفاع الوطني ، فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية، ومنع أية محاولات لتسريب الاسئلة إلكترونيا، ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك ،اضافة الى الحفاظ على النصف ساعة الاضافية للمترشحين و توفير النقل للمترشحين القاطنين في المناطق النائية على مستوى كل ولاية.
كما حددت الوزارة توقيت فتح أبواب مراكز اجراء الامتحانات، من الساعة 7سا و30 د، بحيث يكون دخول كل المترشحين على الساعة الثامنة تماما، وحسب المسؤول الاول عن القطاع فإن كل متأخر يحق له الدخول للمركز بين الساعة الثامنة تماما و الثامنة و النصف بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين، و بعد هذه المدة يمنع دخول اي مترشح مخافة نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسيتم اتخاذ نفس الإجراء بالنسبة للفترة المسائية التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة 15 سا تماما حيث يتم فتح أبواب مراكز الاجراء على الساعة 14سا و 30 د و أي مترشح متأخر يسجل اسمه في سجل المتأخرين.
وبالمناسبة دعا بلعابد أولياء المترشحين إلى التعرف على مراكز الامتحانات من قبل، تفاديا لتأخرهم ، كما دعا الى ضرورة تحسيس المترشحين بالابتعاد عن كل ما من شأنه إرباكهم كالبحث عن مواضيع الامتحان عبر الانترنت، داعيا الى ضرورة الإبتعاد عن الغش في الامتحان ، هذا وأضاف مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية مولود بولسان أنه قد تم ضبط كافة الإجراءات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد.
من جانبها جندت المديرية العامة للأمن الوطني 62.714 شرطيا عبر كافة التراب الوطني للسهر على تأمين 11937 مركز إجراء امتحانات شهادات نهاية السنة الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي-متوسط-بكالوريا) لسنة 2019.
كما تم تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة، خاصة بالمحيط الخارجي لمراكز الامتحانات، وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحان عبر كافة المراكز وكذا عمليات إرجاع طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع.
بدورها وضعت القيادة العامة للدرك الوطني ، مخططا أمنيا خاصا لإنجاح مجريات امتحانات نهاية السنة الجارية ،بأطوارها التعليمية الثلاث (ابتدائي-متوسط-ثانوي)، من خلال وضع تشكيل ميداني خاص لإنجاح هذه العملية بإقحام وسائل بشرية ومادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية، وذلك من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز الامتحانات و نقل المواضيع جوا وغيرها من الاجراءات.
من جانبها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهاز أمني عملياتي متكون من 39 ألف عون تدخل بمختلف الرتب و 2197 سيارة إسعاف و كذا 1338 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة و أمن الممتحنين والمؤطرين.
للإشارة ،قدرت نسبة النجاح في امتحان نهاية التعليم المتوسط السنة الماضية ب56.88بالمائة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية