تم انتخاب محمد سامي عقلي رئيسا جديدا لمنتدى رؤساء المؤسسات, هذا الاثنين, خلال جمعية عامة عادية انتخابية, حسب هذه المنظمة التي تضم عددا كبيرا من المؤسسات الخاصة.
للإشارة, فإن عقلي كان المترشح الوحيد لانتخابات رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات بعد انسحاب المترشح الثاني, حسان خليفاتي يوم 21 ماي المنصرم.
ويشغل عقلي, البالغ من العمر 38 سنة, منصب رئيس مدير عام للشركة العائلية "عقلي" التي تنشط أساسا في الصناعة الغذائية والترقية العقارية والبناء وتوزيع السيارات واللوجيستيك والسياحة.
للعلم, فإن عقلي يخلف الرئيس الأسبق علي حداد الذي استقال من رئاسة المنظمة في 28 مارس الفارط, أي حوالي شهر منذ بداية المسيرات الشعبية السلمية الداعية إلى إحداث التغيير وإرساء الديمقراطية.
وكان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بالنيابة منصف سعيد عثماني قد أعلن عن استقالته من منصبه في 21 ماي 2019, في رسالة وجهها إلى أعضاء هذه المنظمة.
وأكد الرئيس الجديد لمنتدى رؤساء المؤسسات، محمد سامي عقلي الذي انتخب الاثنين، استعداده للمساهمة في الحفاظ على المؤسسات الخاصة التي تعاني من صعوبات بسبب تورط اصحابها في قضايا عدالة.
وخلال ندوة صحفية نُشطت بمقر المنتدى، أوضح السيد عقلي ان "أبواب منتدى رؤساء المؤسسات مفتوحة لمنح هذه المؤسسات فرصة ثانية و من اجل الحفاظ على مناصب شغل عمالهم".
و في سؤال حول احتمال تدخل المنتدى لإنقاذ المجمع الاعلامي "وقت الجزائر"، التابع للرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد الذي وُضع رهن الحبس، اعتبر السيد عقلي ان مسعى كهذا "يجب ان يستجيب لمنطق اقتصادي محض".
وقال أن "هذا المجمع و مؤسسات اخرى موجودة في وضعيات مماثلة تشارك في الاقتصاد الوطني، و تشغل عمال و يجب التفكير جيدا، حسب مقاربة اقتصادية، لمحاولة عدم خسارتها كلية".
وعن سؤال حول تصوره للمنتدى، أجاب السيد عقلي ان منتدى رؤساء المؤسسات "سيعود من الان فصاعدا، الى الاقتصاد و لن يتدخل أبدا في السياسة".
و اضاف قائلا "ستكون مهمتنا 100 بالمائة اقتصادية و لن نتدخل في السياسة و لن تروا أبدا عضوا في منتدى رؤساء المؤسسات يمول حملة انتخابية. و اذا تجرأ احدهم على القيام بهذا، سيطبق المنتدى عليه العقوبات المقررة في هذا المجال".
و استرسل يقول "انه من اجل ضمان تحويل مستدام" للمنتدى، سيتم انتخاب لجنة مستقلة قريبا لقيادة هذا التحول المرجو.
و في تقييمه للوضع الاقتصادي الحالي للبلد، أشار عقلي أنه "يدعوا للانشغال": "لقد قمت بجولة للتقرب من رؤساء المؤسسات و لاحظت انشغالهم، سواء تعلق الامر بالمناخ العام للأعمال الذي يُثقل على الانتاجية او بالتنظيم".
بخصوص تأثير استقالة حوالي اربعين عضوا من اعضاء المنتدى مؤخرا على سمعة المنتدى، اشار ان منتدى رؤساء المؤسسات يضم حاليا ما لا يقل عن 2.000 رئيس مؤسسة و لكنه "سيتوجه الى المستقيلين لمحاولة تعبئتهم".