الجزائر - تانزانيا : "الخضر" من أجل إعادة إنجاز 1990

يسعى المنتخب الجزائري لكرة القدم، الفائز في اللقاءين الاولين من كأس أمم افريقيا 2019، الى تحقيق الانتصار الثالث و اعادة الانجاز الذي حققه "الخضر" منذ 29 سنة، وذلك عندما يواجه تانزانيا سهرة الاثنين بملعب السلام بالقاهرة (ابتداء من الساعة 00ر20 بتوقيت الجزائر)، في اطار الجولة الثالثة والاخيرة من المجموعة الثالثة.

فبعد بدايته الموفقة في البطولة و اهم منها الاقناع خاصة في المواجهة الثانية امام السنغال (1-0)، سيكون المنتخب الوطني، الذي ضمن تأهله الى الدور ثمن النهائي، امام فرصة انهاء الدور الاول بالعلامة الكاملة و تأكيد مشروعية طموحه في التتويج باللقب القاري.

ومن اجل تحقيق هذا المسعى، يتعين على "الخضر" التحلي بكثير من اليقظة امام تشكيلة تانزانية أقصيت من المنافسة بعد الهزيمتين امام كل من السنغال (2-0) و كينيا (3-2)، والتي من المؤكد انها ستحاول تقديم احسن ما لديها لتشريف الألوان و الخروج بأقل الاضرار الممكنة.

وبخصوص هذه المواجهة، اكّد الناخب الوطني جمال بلماضي يوم امس السبت خلال الندوة الصحفية التي نشطها قائلا : "سنخوض هذه المقابلة بنفس الجدية (...) لقد ضمنا تأشيرة التأهل، لكن هذا لا يعني بأي حال من الاحوال اننا سنتهاون في مواجهة تانزانيا".

كما يطمح المنتخب الوطني الى اعادة الانجاز المحقق في دورة 1990 بالجزائر لما انهى الدور الاول بالفوز بمقابلاته الثلاث امام كل من نيجيريا (5-1) و كوت ديفوار (3-0) و مصر (2-0)، لتتمكن بعدها كتيبة الشيخ الراحل عبد الحميد كرمالي من رفع التاج الافريقي لأول و آخر مرة في تاريخها.

ومنذ هذه الدورة لم يتمكن المنتخب من تحقيق نتائج ترقى الى الطموحات، في الدورات المتتالية التي شارك فيها منها حتى تلك التي خرج فيها من الدور الاول، مثل ما كان عليه الحال في الطبعة السابقة (2017) بالغابون.

تغييرات مرتقبة على التشكيلة           

بعد اعتماده على نفس التشكيلة في المواجهتين السابقتين، من المتوقع ان يقوم الناخب الوطني بإحداث تغييرات من اجل اراحة بعض العناصر تحسبا لمواجهة الدور ثمن النهائي المقررة ليوم الاحد المقبل (7 جويلية) ضد صاحب احسن مركز ثالث في المجموعات الاولى او الثانية او السادسة.

وفي هذا السياق، قرر قائد "الخضر" في سنوات 2000 احداث بعض التعديلات، خاصة على مستوى خط الدفاع بإراحة كل من جمال الدين بلعمري و يوسف عطال المهددان بالعقوبة.

وحسب مصادر مطلعة، سيقوم بلماضي بإحداث ثلاثة الى أربعة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المقابلتين السابقتين، الامر الذي سيتيح الفرصة لكل من محمد فارس و اندي ديلور و حتى مهدي عبيد من اخذ فرصتهم و المشاركة كأساسيين في مواجهة تانزانيا، ف

براهيمي يعود للمجموعة و بلايلي يتدرب على انفراد

ولم يتدرب وسط الميدان الهجومي يوسف بلايلي للمرة الثانية على التوالي مع المجموعة مكتفيا بتدريبه على انفراد خلال الحصة التدريبية التي جرت الأحد بملعب بتروسبور بالقاهرة، قبيل مواجهة منتخب تانزانيا .

و اكتفي لاعب الترجي التونسي الذي لا يعاني من إصابة بتدريب فردي رفقة المدلك الفرنسي ريمي لانكو.

وقد يكون اللاعب السابق لاتحاد الجزائر معفيا من المباراة أمام تشكيلة "الطايفا ستارز" لتحضيره للدور ثمن النهائي المقرر يوم 7 جويلية المقبل.

في المقابل، شفي الوسط الهجومي لنادي بورتو البرتغالي (الدرجة الأولى) من إصابة خفيفة حيث عاد مجددا للتدريب الجماعي.

وعرفت الحصة التجريبية التي جرت خلال ربع الساعة الأولى بحضور الصحافة، تواجد خمسة مناصرين جزائريين قاموا بتشجيع "الخضر" على أنجازهم المحقق أمام كينيا (2-0) و السنغال (1-0) .

من جهته، سيكون المنتخب التانزاني مطالبا بالإطاحة بنظيره الجزائري لرد الاعتبار، في مهمة تبدو صعبة المنال و جد معقدة أمام رفقاء رياض محرز، باعتراف الناخب إيمانويل أمونيكي.

وبهذا الخصوص، قال المدرب النيجيري : ''بكل صراحة أرغب في الفوز على الجزائر بالرغم من أن اللقاء يبقى جد معقد. نحن مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية بعد سقوطنا في الجولتين الأولى والثانية''.

ولحساب نفس المجموعة، يواجه المنتخب السنغالي نظيره الكيني في لقاء يشبه النهائي لكلا الفريقين اللذين يحتلان المرتبة الثانية بنفس الرصيد (3 نقاط).

الفائز من هذا اللقاء -المقرر إجراؤه الاثنين بملعب 30 جوان بالقاهرة على الساعة 00ر20- سيضمن رسميا تأشيرة الدور الثاني للموعد القاري ويتجنب الدخول في متاهات الحسابات.

وسوم:

كرة القدم, الفريق الوطني