يسعى المنتخب الجزائري لكرة القدم للتأهل إلى الدور ربع النهائي عندما يلاقي نظيره الغيني هذا الأحد بملعب 30 جوان بالقاهرة (00ر20 بتوقيت الجزائر) في إطار الدور ثمن النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر (21 جوان-19 جويلية) وكله إرادة وعزيمة في الخروج متوجا باللقب القاري.
وبعدما الخضر حقق مسارا جد ايجابيا لحد الساعة بفوزه في كل مباريات دور المجموعات، يسعى رفقاء رياض محرز إلى خوض مرحلة أخرى من كأس إفريقيا بإجراء لقاء حاسم في إطار الدور ثمن النهائي، الخاسر فيه سيقصى مباشرة من المنافسة القارية.
ولعل الشيء الايجابي الذي يميز المنتخب الجزائري هو الروح الجماعية التي يتميز بها اللاعبون مما أثار انتباه كل المتتبعين والتقنيين الذين أشادوا بمستوى التضامن الذي يسود المجموعة، لكن الأمور الحاسمة ستبدأ من هنا فصاعدا حسب تصريح رياض محرز والتأهل إلى الدور ربع النهائي أمام غينيا سيعزز من حظوظ الخضر بالذهاب بعيدا في المنافسة خاصة بعد إقصاء المغرب، أحد أكبر المرشحين للتتويج باللقب.
"نحن نتواجد في حالة نفسية مغايرة تماما والأمور الجادة ستبدأ من هذه اللحظة فإما التأهل أوالعودة إلى الديار.يجب أن نرفع من درجة التركيز."حسب تصريح جمال بلماضي الذي انتخب كأحسن مدرب من قبل الكونفدرالية الإفريقية خلال الدور الأول.
وأنهى المنتخب الغيني الذي يصنف 71 عالميا الدور الأول بفوز وحيد أمام بورندي (2-0) وتعادل أمام مدغشقر (2-2) وانهزام أمام نيجيريا (1-0) ليتأهل إلى الدور ثمن النهائي كأحسن ثالث منتخب. ويقود"السيلي الوطني"المدرب السابق لاتحاد العاصمة (2016-2017) البلجيكي بول بوت الذي يعول كثيرا على مجموعته في التأهل إلى الدور ربع النهائي في ظل غياب نجمه نابي كايتا المصاب.
فعالية الهجوم وصلابة الدفاع : مفتاح الفوز
ومعلوم أن المنتخب الجزائري سيكون مجبرا في الدور الثاني على إثبات علو كعب خط هجومه الذي أنهى دور المجموعات بـ 6 أهداف إلى جانب المنتخب المالي، كما سيكون الدفاع الذي لم يتلق أي هدف أمام امتحان حقيقي لمواصلة التألق وضمان تأشيرة الدور ربع النهائي.
وسيطمح رفقاء يوسف عطال لخلط أوراق المنتخب الغيني منذ الدقائق الأولى من عمر اللقاء رغم أن المواجهة ستحمل أسرار كثيرة باعتبار أن المنافس سيلعب كل حظوظه لتحقيق المفاجئة.
ومن المتوقع أن يخوض الناخب الوطني، جمال بلماضي، لقاء غينيا بنفس التشكيلة التي لعبت اللقاءين الأولين أمام كينيا (فوز 2-0) والسنغال (فوز 1-0) رغم أن دخول أسماء جديدة غير مستبعد على غرار آدم وناس لاعب نابولي الايطالي الذي قدم الكثير خلال مواجهة تانزانيا (فوز 3-0) وقد يدفع بالطاقم الفني لمراجعة أوراقه.
وتعود آخر مواجهة بين الجزائر وغينيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى نسخة 1998 ببوركينا فاسو والتي سقط فيها ''الخضر'' بنتيجة 1-0 في دور المجموعات.
وسيدير هذا اللقاء, الحكم الدولي السيشيلي برنار كاميل بمساعدة الكاميروني ايفارست منكواندي والسوداني محمد ابراهيم. أما الحكم الرابع فهو الرواندي لويس زيمانا.
وإذا تأهل المنتخب الوطني, فسيلاقي في الدور ربع النهائي يوم الخميس القادم, الفائز من اللقاء الذي سيجمع مالي بكوت ديفوار.