أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، شريف عوماري الاثنين بالجزائر العاصمة اتخاد التدابير الأزمة من اجل ضمان التغطية الصحية البيطرية للماشية خاصة عند التنقل من مناطق الإنتاج إلى الاستهلاك، مذكرا انه يتم تضحية كل سنة حوالي 5 ملايين خروف.
وكشف الوزير عن تأسيس مجلس وطني يعنى بتنظيم شعبة الإبل وخلق فضاء للتشاور ما بين المربين و الإدارة قريبا وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بمتدخلين و مهنيين شعبة الإبل و الماعز، أن تأسيس هذا المجلس من شأنه هيكلة الفاعلين في الشعبة بما في ذلك تنظيم المربين من أجل تثمين قدرات هذه الشعبة الحيوانية و رفع العراقيل المحيطة بها.
كما تم دراسة الإجراءات الواجب اتخاذها و المتعلقة أساسا بقضية الأعلاف و هذا عن طريق ترشيد الكميات المتوفرة و حماية المراعي و ضمان التغطية البيطرية الجيدة من خلال اقتناء الأدوية اللازمة لمحاربة الأوبئة و الأمراض التي تصيب الإبل و تعزيز حملات معالجة الحشرات الضارة أو التلقيح على سبيل الوقاية.
و أكد عوماري أن هذا اللقاء يرمي إلى إعادة تفعيل و تحيين الإجراءات و التدابير المتخذة من طرف الحكومة لتنمية و ترقية شعبة الإبل و مرافقة المربين و الاستجابة لانشغالاتهم.
و فيما يخص قضية المياه المخصصة لشرب المواشي، ذكر السيد عوماري أن الدولة كانت قد اتخذت إجراءات متعلقة بتسخير مناطق الشرب على مستوى المراعي و مسالك التنقل، موضحا أن العمل يجري حاليا لإعادة تأهيل نقاط الشرب الموجودة و حفر الآبار و تدعيم طاقات الشرب.
كما تابع يقول انه سيتم تعزيز التعاون مع الدول التي تعنى بتربية الإبل و تطويرها من اجل تبادل التجارب و الخبرات بين المربين و البياطرة و المتدخلين في هذه الشعبة من أجل عصرنة أنظمة تربية الإبل، فضلا عن تدعيم القدرات التقنية و العلمية و البحثية على مستوى الجامعات و المعاهد و المتعلقة بترقية شعبة الإبل.
و أكد عماري أن تربية الإبل لها إمكانات كبيرة تسمح باحتلال مكانة هامة في التنمية المستدامة للمناطق الجنوبية و لاسيما الحدودية ما يستدعي تثمين قدراتها و التكفل الحقيقي بها و تفعيل النشاطات المتعلقة بهذه الشعبة.
للتذكير يبلغ قطيع الإبل 417.332 رأسا منها 250.404 رأس من الناقة بحيث 94 بالمئة منها على تعيش على شكل قطيع موزع عبر 10 ولايات من الجنوب و 38 بالمائة في السهوب و 20 بالمئة في باقي الولايات.
و لقد شارك في هذا اللقاء المخصص لتطوير تربية الإبل و الماعز مهنيون و خبراء و بياطرة و مختلف الإدارات و الهياكل المعنية بالموضوع.
و عرض مربون الإبل انشغالاتهم المتعلقة أساسا بقضية الأعلاف و نقص المياه و الغطاء الصحي للحيوانات فضلا عن ضرورة تدعيم الشباب الراغب في الاستثمار في هذه الشعبة الحيوانية.
و يندرج هذا اللقاء في إطار تنفيذ توجيهات الوزير الأول، نور الدين بدوي من خلال برنامج مدمج و متكامل سيتم إطلاقه على المدى القصير من اجل الحفاظ على شعبة الإبل التي تشكل أيضا مصدر عيش سكان المناطق الجنوبية و أداة تنمية اقتصادية و اجتماعية و إقليمية.
المصدر : وأج