عرفت السهرة الثانية من المهرجان الوطني لأغنية الراي في طبعته الـ 11 المنظمة بسيدي بلعباس حضورا ملفتا من الجمهور الذي استمتع بالراي الأصيل والعصري ما صنع أجواء من الفرحة والبهجة وسط الحضور.
وتميزت هذه السهرة الفنية بتعاقب مغنيي الراي الذين أبدعوا في أداء أغاني رايوية أصيلة مستمدة من التراث القديم لهذا الفن المتميز وأخرى عصرية تجاوب معها الجمهور العريض الذي غصت به قاعة العرض الكبرى لدار الثقافة كاتب ياسين.
وقد تألق خلال هذا الحفل البهيج شيوخ أغنية الراي الأصيلة على غرار الشيخ الحطاب والشيخ بلمو اللذان أديا قصائد من التراث الفني الكبير لأغنية الراي إلى جانب إبداعهما في طابع العلاوي المفضل لدى العائلات العباسية التي تجاوبت مع إيقاعه الفريد من نوعه.
كما كان للأغاني الرايوية الشبابية نصيب في هذه السهرة التي عرفت مرور فنانين شباب ألهبوا ركح المسرح على غرار الشاب كادير الجابوني الذي تميز بأداء العديد
من الأغاني العاطفية منها والحماسية والتي رددها معه الشباب الذين لم يتوقفوا عن الغناء والرقص في أجواء من البهجة والحماس.
وحسب تصريحات بعض العائلات الحاضرة في هذه السهرة الفنية فإن هذه الأجواء البهيجة التي يصنعها هذا الحدث الفني والثقافي تعكس مدى تعلق مواطني سيدي بلعباس بهذا الموروث اللامادي لفن الراي الأصيل والعصري الذي استطاع أن يصل حدود العالمية.
ولأن المهرجان الوطني لأغنية الراي يستقطب الجمهور من مختلف الشرائح والفئات ويستهوي الكبير والصغير بطابعه الأصيل والعصري يظل عشاق أغنية الراي بسيدي بلعباس يأملون في توسيع نطاق هذا الحدث الثقافي وتنظيمه بأماكن أوسع تستقطب أكبر عدد ممكن من الجمهور على غرار المركب الرياضي 24 فبراير مثلما كان عليه الحال في الطبعات الأولى.
ويأمل المنظمون من جهتهم في المحافظة على هذه التظاهرة الثقافية الفنية ومواصلة تنظيمها باستمرار في مدينة سيدي بلعباس وتوسيع مشاركة الفنانين من شيوخ الراي والفنانين الشباب وكذا فرق الراي المميزة.
للإشارة تتواصل سهرات المهرجان الوطني لأغنية الراي المنظم تحت إشراف وزارة الثقافة وبالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة إلى غاية يوم الاثنين المقبل وذلك بمشاركة أكثر من ثلاثين فنانا.