عرفت عديد من ولايات الوطن خروج الطلبة في مسيراتهم الاسبوعية التي ينظمونها كل ثلاثاء منذ بداية الحراك الشعبي لتجديد تمسكهم بمطلب التغيير الجذري للنظام السياسي ورحيل بقايا رموز النظام السابق.
فبالعاصمة، جدد الطلبة، خلال المسيرة السلمية التي تجوب أسبوعيا الشوارع الرئيسية، مطلبهم بضرورة التغيير الجذري للنظام السياسي ورحيل بقايا الوجوه المحسوبة على النظام القديم.
وهتف المشاركون في المسيرة، التي انضم اليها عدد من المواطنين والتي تواصلت إلى غاية الثانية ونصف زوالا، بضرورة تحقيق مطالب الحراك الشعبي وفي مقدمتها إحداث تغيير جذري للنظام السياسي ، مؤكدين على مواصلة الحراك السلمي إلى غاية تحقيق هذه المطالب التي وصفوها ب "الشرعية".
وبالرغم من تساقط الامطار، واصل المتظاهرون مسيرتهم التي انطلقت كالعادة من ساحة الشهداء، مرورا بأهم الشوارع المؤدية إلى ساحة البريد المركزي و ساحة موريس أودان ،حاملين عدة شعارات منها "سنسير حتى يحدث التغيير"، و"سنسير نحن أصحاب المصير".
وأكد المشاركون الذين توشحوا كالعادة بالراية الوطنية على سلمية مسيرتهم التي شهدت تعزيزات أمنية عادية، مرديين شعارات "سلمية سلمية ومطالبنا شرعية" و "تحيا الجزائر".
كما تميزت هذه المسيرة، بتنظيم وقفة بمحاذاة محكمة سيدي أمحمد، دعا خلالها المتظاهرون إلى محاسبة ناهبي المال العام واطلاق سراح كل الموقوفين خلال المسيرات السلمية.
وبولاية وهران، تجمع عشرات الطلبة ومعهم أساتذة ومواطنون في ساحة أول نوفمبر لتجديد تمسكهم بمواصلة تجندهم سلميا لرفض اجراء انتخابات رئاسية قبل رحيل بقايا رموز النظام السابق وهي نفس الاجواء عرفتها ولاية مستغانم أين تجمع الطلبة بساحة الاستقلال بوسط المدينة تعبيرا عن مساندتهم لمطالب الحراك الشعبي وعلى رأسها محاسبة رموز الفساد واطلاق سراح كل الموقوفين خلال المسيرات السلمية التي عرفتها البلاد منذ فبراير المنصرم.
أما طلبة ولايات تيزي وزو، بجاية والبويرة، فلم يتخلفوا عن الموعد الاسبوعي حيث شارك المئات منهم، مدعمين بنقابيين ومواطنين، في مسيرات سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام السياسي كما عبر الطلبة عن رفضهم لمشروعي قانوني المحروقات والمالية.