كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول القهوة من شأنه أن يحسن صحة الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يضاف إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة بخصوص وجود ارتباط بين استهلاك القهوة وتقليل فرص حدوث المخاطر الصحية من جميع الأنواع.
وربطت هذه الدراسة الطبية بين استهلاك الكافيين وتحسين مستوى البكتيريا المفيدة (الميكروبيوم) في الأمعاء، وهي تريليونات من الكائنات الدقيقة الحية التي تعيش في الجهاز الهضمي وتؤثر على صحة الإنسان العامة.
و توصلت الدراسة إلى أن بكتيريا الميكروبيوم لدى الأشخاص الذين تناولوا القهوة بكميات متعاقبة، يتمتعون بصحة جيدة بدرجة أكبر من أولئك الذين تناولوا كميات قليلة من القهوة.
وقد أخذ العلماء لأول مرة عينات الميكروبيوم الهضمي مباشرة من أجزاء مختلفة من القولون، بعدما ارتكزت دراسات سابقة على تحليل عينات البراز فقط، و أظهر التحاليل أنه لم يتم العثور على صور ميكروبيوم أفضل لدى المشاركين البالغ عددهم 34 شخصا، الذين شربوا فنجانين أو أكثر من القهوة يوميا على مدار العام الماضي، من أولئك الذين تناولوا كميات أقل أو لا تحتوي على فنجان من القهوة.
كما كانت الأنواع البكتيرية لشاربي القهوة الثقيلة أكثر وفرة وتوزع بالتساوي في جميع أنحاء الأمعاء الغليظة، وأكثر ثراء في الخواص المضادة الالتهابات، وأقل احتمالا بدرجة كبيرة لتشمل نوع من البكتيريا المرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي والسمنة.
وقال الباحثون إنه لا يزال من غير المؤكد لماذا تمارس القهوة مثل هذا التأثير الإيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، لكنها رجحت أن الكافيين أو العناصر الغذائية الأخرى في القهوة قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا.