شدد المدرب الوطني جمال بلماضي، الثلاثاء على أهمية تسجيل انطلاقة موفقة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2021 في كرة القدم، بمناسبة خوض الجولة الأولى للمنافسة يوم الخميس بالبليدة أمام زامبيا، محذرا في نفس الوقت من الاستهانة بأي منتخب إفريقي.
وصرح بلماضي خلال ندور صحفية نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) قائلا:" إنه من الأهمية بما كان، تحقيق انطلاقة موفقة في مرحلة التصفيات و خاصة داخل الديار.
علينا حصد النقاط الثلاثة بميداننا. فمباراة زامبيا لن تكون سهلة مقارنة بالمواجهتين السابقتين امام نفس المنافس في تصفيات مونديال-2018 (فوز زامبيا). أعتقد أن تضييع ست نقا ط أمامهم سيشكل حافزا اضافيا كبيرا للاعبين".
وشرح الناخب الوطني بأنه من الضروري لعب "مباراة بمباراة" حيث لم تعد هناك منتخبات صغيرة على الساحة القارية مضيفا:"ندرك جيدا بأنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا حيث اصبحت كل المباريات صعبة. كما أن مواجهة أبطال إفريقيا بالنسبة لمنافسينا سيعقد من مهمتنا اكثر و يجب ان نتعود على ذلك . علينا تقبل هذا الأمر ولن نأخذ المباريات باستخفاف لأننا ملزمون بتحضير هذه المباراة بأحسن طريقة كانت".
غياب براهيمي يعود لأسباب عائلية
وأكد الناخب الوطني ان غياب متوسط ميدان "الخضر" ياسين براهيمي عن المواجهتين المقبلتين للمنتخب الجزائري ضد كل من زامبيا و بوتسوانا، في اطار تصفيات كأس امم افريقيا 2021، يعود لأسباب "عائلية".
واوضح بلماضي أن "براهيمي يوجد حاليا في لياقة جيدة ويقدم مردودا جيدا سواء مع المنتخب او مع فريقه و من المؤكد انه يستحق التواجد مع "كتيبة" الخضر في مواجهتي زامبيا و بوتسوانا (...) لكن ظروفا عائلية طرأت في آخر لحظة حالت دون تواجده مع المجموعة".
واضاف القائم الاول على التشكيلة الوطنية ان "الاصابات و غيابات اللحظات الاخيرة دفعتني لإعطاء الفرصة لأسماء جديدة (...) يبقى الامر ايجابيا و الفرصة سانحة للوجوه الجديدة التي تسجل اول حضور لها لتأكيد احقيتها بالتواجد في المجموعة"، في اشارة منه لكل من ماكسيم سبانو-رحو (فالونسيان الفرنسي)، رضا حلايمية (بيرشوت البلجيكي) و آدم زرقان (نادي بارادو).
واوضح بلماضي: "انا اتابع هذه العناصر منذ مدة (...) لقد أبانت جميعها عن مؤهلات كبيرة و باعتبار ان الفرصة اصبحت متاحة قررنا توجيه الدعوة لها للالتحاق بصفوف المنتخب".
تقاعد حليش ترك فراغا كبيرا في الدفاع
ولم يتردد الناخب الوطني في خص صانع ألعاب نادي بارادو، الشاب آدم زرقان، بالإشادة قائلا:"آدم لاعب ذكي، يعرف كيف يتأقلم مع مختلف مناصب اللعب التي يوضع فيها، الامر الذي يعود اساسا الى مثابرته في العمل و التكوين الجيد الذي استفاد منه".
وبخصوص الوافدين الجديدين الآخرين على التشكيلة، سبانو-رحو و حلايمية، اكد بلماضي ان "تقاعد رفيق حليش دوليا ترك فراغا كبيرا في الدفاع خاصة على المستوى المركزي، الامر الذي دفعنا للبحث في هذا الاتجاه و التنقيب في عدة جهات على امل ايجاد اللاعب المناسب القادر على اعطاء الاضافة المرجوة و تغطية النقص الذي تركه" اللاعب السابق لنصر حسين داي.
وفي سياق متصل، ابدى الناخب الوطني كذلك ارتياحه لعودة المهاجم العربي هلال سوداني -الامر الذي لم يكن بالشيء الهين حسب بلماضي- باعتبار انه "من الصعب على لاعب تجاوز سن الثلاثين، استرجاع لياقته و مستواه بعد الاصابة الخطيرة التي تعرض لها".
واكد بلماضي ان "استرجاع سوداني لمستواه و لياقته يؤكد انه يبذل مجهودات كبيرة"، مشيرا انه "كان يستحيل عليه التألق من جديد لولا المثابرة و التفاني في العمل (...) انا اقدر كثيرا هذه الارادة لأن اللاعب يؤكد مجددا انه يرغب في الذهاب بعيدا و انا جد سعيد بتواجده مجددا في صفوف التشكيلة".
وبالإضافة الى كل من المدافع رامي بن سبعيني و المهاجم اسلام سليماني العائدين من الاصابة واللذين تم دعوتهما للالتحاق بالمنتخب تحسبا لمواجهتي زامبيا و بوتسوانا، وجه الناخب الوطني الدعوة لحريس بلقبلة الذي كان قد استبعده من التشكيلة الوطنية أياما قليلة قبل انطلاق كأس امم افريقيا (مصر-2019) لأسباب انضباطية.
وجدّد بلماضي تأكيده ان ابواب المنتخب تبقى مفتوحة لكل الاسماء القادرة على تقديم الاضافة للفريق الوطني، موجها بالمناسبة رسالة للاعبين يطالبهم فيها بالعمل بجدّ من اجل الحفاظ على مكانتهم مع "الخضر".
زرقان : جد سعيد بهذه الدعوة و أتمنى أن يكون لي أحسن رد فوق الميدان
من جهته قال الوافد الجدد للخضر ، آدم زرقان من المنطقة المختلطة قبيل انطلاق الحصة التدريبية مساء الثلاثاء: "أنا جد سعيد بهذه الدعوة، أتمنى أن يكون لي أحسن رد فوق الميدان على الثقة التي وضعها فيّ المدرب. فيما يتعلق بالتأقلم مع المجموعة، فإن جميع العناصر ساعدتني على ذلك. كل عائلتي فخورة بي خصوصا الوالد الذي سبق له وأن حمل ألوان المنتخب الوطني واطمح الى السير على خطاه. أتواجد الى جانب أسماء كبيرة لكنني أؤمن بقدراتي وفي مواظبتي على العمل دوما لتقديم أفضل شيء في المنتخب. يجب أن ننسى التتويج القاري لأنه أصبح من الماضي. الآن يجب تحضير مباراة زامبيا كما ينبغي لانتزاع النقاط الثلاث على ارضنا وامام جمهورنا، وسنسعى لحصد الفوز في بوتسوانا ايضا. منذ الموسم الماضي والناخب الوطني يراقبني، الحمد لله انني أقدم مباريات جيدة منذ بداية الموسم، وسأعيد له الثقة من خلال الاداء فوق الميدان".
وستكون المباراة ضد زامبيا، الخرجة الرسمية الاولى للخضر منذ تتويجهم بكأس إفريقيا لللأمم-2019 الصائفة الماضية بمصر.
وسيواجه المنتخب الجزائري المتواجد حاليا في تربص بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، منتخب زامبيا يوم الخميس بالبليدة ثم بوتسوانا يوم 18 نوفمبر بغابورون .