اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة و وزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي هذا الخميس بالجزائر العاصمة بمناسبة الاعلان عن انطلاق الطبعة الخامسة لجائزة آسيا جبار للرواية، بأن هذه الأخيرة مناسبة للإقلاع بالرواية الجزائرية نحو العالمية" و"رفع سقف الإبداع".
وأكد رابحي في كلمة ألقاها لدى افتتاح الحفل المنظم بمناسبة اطلاق الطبعة الخامسة للجائزة بقصر الثقافة مفدي زكريا بأن "الأمل معقود" على المشاركين في هذه المسابقة الوطنية لإثراء الوجدان بما يضمن لرواياتهم البقاء ما ظلت تلهم القراء وتؤثر في الزمان والمكان".
وأشار الوزير إلى أن هذه الجائزة هي بمثابة "امتداد" لوجود الروائية "المتميز عبر الأقلام المتعاقبة لاسيما كتاب الرواية من الجنسين وباللغات المعتمدة في الجائزة".
وأشاد في سياق كلامه بالروائية الراحلة آسيا جبار معتبرا أنها "تذكرنا كل سنة بقيمة الأدب ودور الرواية في فهم الحياة وتشكيل الوجدان الجمعي الكفيل بممارسة التأثير الإيجابي في المجتمع".
كما اعتبر أن جبار "قامة فارهة في عالم الأدب سخرت قلمها الذكي والجميل لمحاكاة شأن بلدها بحب و وفاء وللدفاع عن قضايا الإنسان وفي طليعتها حق شعبها في الانعتاق من نير الاستعمار الوحشي".
كما اعتبر أن الروائية تعد "قدوة حسنة ومنهلا خصبا للذود عن مقوماتنا الوطنية والتشبث بها بما يضمن تميز الجزائريين وعبقريتهم في التعاطي مع الأحداث وتطويع الصعاب للانتقال بالبلاد إلى بر الأمان".
"إن وطننا -يضيف- على موعد وشيك لتدشين عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الأخوة والديمقراطية الحقة التي سنؤسس لها بمناسبة انتخابات ال 12 ديسمبر الجاري".
وشدد الوزير على انه و "ورغم الأهمية القصوى للموعد الانتخابي وأيا كان الفائز بسباق الرئاسيات فإن المكسب الأساسي في هذا الظرف الاستثنائي يتمثل دون أدنى شك في عدم انكسار الشعب واستعادة ثقته في مؤسسات الجمهورية التي تظل واقفة وفعالة في كل الظروف والأحوال".
وتخصص جائزة آسيا جبار -وهي أرقى تتويج أدبي بالجزائر- لأحسن عمل روائي باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية حيث تبلغ قيمتها في كل صنف 700 ألف دينار جزائري (بتخفيض 300 ألف دينار عن قيمة الطبعات الأربع السابقة).
واطلقت هذه الجائزة -التي تحمل اسم آسيا جبار (1936-2015) وهي واحدة من أعلام الأدب في الجزائر- في 2015 تحت إشراف المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.