نظمت هذا الاثنين مديرية الثقافة بالشلف الطبعة الأولى لمسابقة أحسن طبق كسكسي أمازيغي وهذا بمشاركة زهاء العشرين متنافسا من مختلف ولايات الوطن، حسبما استفيد لدى المنظمين.
و يأتي تنظيم هذه المسابقة التي احتضنها مركز التكوين المهني و التمهين "سعدي الوناس" (وسط الشلف) في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية وبمبادرة من قطاع الثقافة وجمعية أحلام للتبادل الثقافي حيث تهدف للحفاظ على طبق الكسكسي وترسيخه ضمن العادات الاستهلاكية للمواطن.
و صرّحت مديرة الثقافة، فاطمة بكارة، أن مصالحها وبالتنسيق مع الطباخ المحترف، مصطفى بسعدي، ارتأت تنظيم هذه المسابقة التي جاءت بشعار "الكسكسي: أذواق وألوان" باعتبار أن "الطبخ الأمازيغي يعبر عن ثقافة وهوية أجدادنا، وكذا في ظل اختلاف طريقة إعداد هذا الطبق وتقديمه من ولاية لأخرى".
من جانبه ثمّن الطباخ المحترف مصطفى بسعدي هذه المسابقة التي استقطبت، حسبه، عديد هواة الطبخ من داخل وخارج ولاية الشلف، والتي تهدف في الأخير إلى الحفاظ على وصفات طبخ الكسكسي لاسيما المكونات الأساسية من الخضار التي استعملها الإنسان الأمازيغي فأعطت خصوصيات لهذا الطبق وجسدت ارتباطه بالأرض.
وفي هذا السياق كشف المتحدّث عن اشتراط على المتنافسين تحضير طبق الكسكسي الأمازيغي بمكونين أساسيين وهما اليقطين واللفت على أن يختاروا الإضافات الأخرى كل وحسب عادات منطقته وطريقته الخاصة.
و تشرف على لجنة تحكيم هذه المسابقة السيّدة أرزقي مخطارية إلى جانب عدد من الطباخين المحترفين، محليين وكذا من بلدان مصر، تونس، سوريا ولبنان، على أن تعلن نتائج المسابقة يوم غد الثلاثاء ويتم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل يوم 12 من الشهر الجاري خلال الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية.
واستحسن عدد من المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية ذات الصلة بفن الطبخ وعادات وتقاليد المجتمع الجزائري، تنظيم هكذا مسابقات تسعى للحفاظ على أطباق تقليدية وطبيعية.
و اعتبرت رئيسة جمعية أحلام للتبادل الثقافي،بربري خيرة، أن هذه المناسبة "تساهم في الحفاظ على التراث الأمازيغي الذي لا يقتصر فقط على الأزياء التقليدية و طبوع غنائية وإنما يشمل حتى فن الطبخ وعادات غذائية".
ووفقا للمنظمين فإن الطبعة القادمة ستشهد التنافس على تحضير أطباق أخرى تمت دائما بصلة للموروث الثقافي الأمازيغي مع إمكانية فتح باب المشاركة لمتنافسين من دول عربية.