تم اليوم الأربعاء عرض عدة أفلام قصيرة في إطار الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم الجامعي، والتي بينت اهتمام السينمائيين الشباب بقضايا المجتمع.و تعد الدراما النوع السينمائي السائد في هذا الحدث الثقافي الذي افتتح أمس الثلاثاء وتدوم فعالياته ثلاثة أيام على مستوى مدرج جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران.
من بين الأعمال التي عرضت خلال هذا اليوم الثاني من المهرجان ، "الألم" لسمير بن علة من وهران، وهو أحد أكثر الأعمال ارتباطا بالمواضيع الاجتماعية.ويتمحور هذا الفيلم القصير حول قضية المرأة ، حيث يختلف الموضوع مع الطابع الفني الأصلي لبن علة، المعروف ككوميدي مسرحي.
و يتناول "الألم" قصة أم عازبة شابة من عائلة متواضعة، تُجبر على الانفصال عن طفلها الذي ولد عن علاقة قسرية، حيث يتم تسليمه إلى امرأة أخرى التي ستربيه دون أن يعرف حقيقة أصله إلى أن يبلغ الثلاثين من العمر حيث ستضطر إلى مصارحته و هي على فراش الموت.
و قد تلقى بن علة في نهاية عرض فيلمه القصير أصداء إيجابية، فيما اعتبر الجمهور أنه كان من الأفضل حذف بعض المشاهد التي لا تؤثر على القصة من أجل تقليص مدة الفيلم.
الجمهور يشيد بــتقنيات حبك القصة لفيلم "الأحذية السيئة "
و دائما وبخصوص قضية المرأة فقد اختار أكلي أمداح من باتنة موضوع التحرش ليحيك قصة فيلمه القصير "الأحذية السيئة".
وقد أشاد الجمهور بتقنيات حبك القصة التي استعملها السينمائي الشاب، خريج المعهد العالي لحرف فنون العرض و السمعي البصري (ايسماس) بالجزائر العاصمة.
كما تم عرض أفلام أخرى، مثل "سام" لريبلا محمد رضا من غليزان الذي قدم هو الآخر عملا دراميا تتخلله بعض اللقطات التي تميل إلى التشويق التي تعتمد على السيكولوجيا.
و شكل الإدمان على الألعاب والصداقة والخيانة مواضيع تطرق إليها هذا المخرج الشاب الذي حظي بتشجيعات الجمهور بالنظر إلى صعوبة تصوير فيلمه بالكامل في بيئة مغلقة.
وتتنافس عشرة أفلام قصيرة في مهرجان وهران للفيلم الجامعي ، الذي ينظمه النادي الجامعي "فن ايسطو" بدعم من مديرية الشباب والرياضة والمجلس الشعبي الولائي.
وينتظر اختيار ثلاث فائزين في ختام التظاهرة من طرف لجنة التحكيم المكونة من فنانين على غرار مراد
خان الذي عرض فيلمه الأخير "المرارة" في حفل افتتاح المهرجان.