حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن العالم قد يكون غير مهيأ بشكل خطير للوباء القادم ، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين قبل أكثر من شهر وسرعان ما انتشر لدول عديدة أخرى حول العالم.
وحث تيدروس خلال اجتماع للمجلس التنفيذي في جنيف ، جميع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددهم 196 دولة على الاستثمار في التأهب، وليس الذعر، مشيرا إلى أن التمويل للتأهب ضد تفشي الأمراض والأوبئة في الدول المحيطة ظل غير كاف بشكل كبير في الماضي.
وأضاف لفترة طويلة عمل العالم على حلقة من الذعر والإهمال..إننا ننفق الأموال عند تفشي المرض ، وحين ينتهي الأمر ننسى الأمر ولا نفعل شيئا لمنع حدوث التالي" بحسب ما نقلت عنه شبكة CNBC الأمريكية.
وأكمل إذا فشلنا في التأهب، فإننا نستعد للفشل،ونوه تيدروس بأن العالم أنفق أكثر من مليار دولار على محاولة وقف وباء /إيبولا/ في جمهورية الكونغو الديمقراطية في حين أنه تم إنفاق 18 مليون دولار فقط على عمليات التأهب في أوغندا المجاورة قبل أن يعبر الفيروس الحدود.
وأوضح أن ذلك لابد أن يكون بمثابة عبرة ودرس لباقي العالم.
ويأتي نداء المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت حصد فيه فيروس كورونا المستجد أرواح 426 شخصا حتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 20 ألف بالمرض في أنحاء العالم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي أن تفشي فيروس كورونا في الصين " يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
وتم اتخاذ القرار، الذي يعد أعلى مستوى من التحذير بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة وسط تزايد الأدلة آنذاك على انتشار الفيروس بين البشر في عشرات الدول الأخرى غير الصين.