تمر اليوم سنة كاملة على حراك 22 فبراير الشعبي الذي صنع الاستثناء وعكس قوة صمود الجزائريين أمام كل التحديات وهز العالم واتخذه الشعب السوداني قدوة يحتذى بها للخروج في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير.
ويرى في هذا الصدد عثمان المرغلي مدير صحيفة التيار بالسودان" ان الحراك الجزائري كان نموذجا للشعوب العربية كلها وتحديدا الشعب السوداني الذي كان ايضا يمارس الحراك الجماهيري القوي ضد النظام الديكتاتوري السابق وكان معجبا جدا بالحراك السلمي الجزائري".
والشعب الجزائري المخضرم استمد قوة انتفاضته من صموده في وجه المستعمر الفرنسي لاكثر من قرن حيث ان الحراك استطاع ان يعيد قطار الجزائر الى سكته الصحيحة.
ويرى في هذا الخصوص المحلل السياسي اللبناني طوني نجم" ان ما حصل في الشارع الجزائري استطاع ان يحقق كل أهدافه وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية".
ولقد تم في هذه المسيرات ترديد شعارات بلغة واحدة موحدة أكدت ان إرادة الشعب لا تقهر وهي شعارات تبنتها منضمات حقوقية بمختلف دول العالم.
وتقول الحقوقية المغربية خديجة الرياض:"لقد عبرنا في عدة مرات عبر جمعيات مغربية او في إطار التنسيقية المغاربية لمنضمات حقوق الإنسان عن دعمنا لمطالب الشعب الجزائري وهي مطالب تتقاسمها الحركات العالمية وهي الكرامة والحرية والديمقراطية والتنمية والجميع عبر عن إعجابه بمستوى التنظيم الذي تميز به".
ويحتفي هذا الحراك الايجابي بحصيلة ايجابية بتمكنه وفي اقل من عام من تغيير نظام حكم دام أكثر من عشرين سنة والحفاظ على الدولة وكل أركانها من الانهيار.
المصدر: الإذاعة الجزائرية