أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي الاثنين بالجزائر العاصمة، ان البلاد تحوز على احتياطات مائية "كافية" لتلبية حاجيات المواطنين بكل ارتياح هذا العام و ان نسبة امتلاء السدود بلغت 63 بالمائة.
وأضاف براقي في تصريح للصحافة على هامش لقاء وطني جمع بين الاطارات المركزية و المحلية للقطاع، الى جانب مسيري المؤسسات المكلفة بالخدمة العمومية للمياه لبحث تطبيق ورقة طريق القطاع المنبثقة عن مخطط عمل الحكومة ان نسبة المياه المخزنة سواء على مستوى السدود او المياه الجوفية او على مستوى مراكز تحلية المياه "كافية" لتلبية حاجيات المواطنين العام الجاري.
وأكد الوزير ان الانتاج السنوي من الماء الشروب يقدر ب 6ر3 مليار متر مكعب، مضيفا ان هذه الكمية لا تحقق حصة يومية كافية لكل فرد بسبب المردودية الضعيفة للشبكات التي تفوق 50 بالمائة بين الحجام المنتجة والتي تتم فوترتها.
الاعتماد على المياه الجوفية و مياه البحر المحلاة لمجابهة شح الأمطار
وقال بخصوص تأخر الأمطار هذه السنة أن ذلك راجع للتغيرات المناخية في العالم و أن الحل يكمن في الجمع بين مصدرين للماء تزخر بهما الجزائر وهما المياه الجوفية التي توجد بكميات كبيرة بالجنوب الجزائري ومياه البحر المحلاة في السواحل الشمالية.
وأفاد الوزير انه "سيتم الاعتماد مستقبلا على هذين المصدرين لتلبية حاجيات المواطنين على المستوى الوطني".
واكد في سياق متصل انه نزولا عند تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيتم إعطاء الأولوية للقيام ب"مشاريع استدراكية" لتلبية حاجيات المواطنين في القطاع الموارد المائية بصفة فورية، مضيفا ان ذلك لا يمنع من استمرار العمل بالمشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحسين الخدمات اتجاه المواطن في مجال الموارد المائية على المدى البعيد.
وتخص هذه المشاريع -يبرز الوزير- بالأخص المواطنين القاطنين في الشريط الحدودي و المناطق الريفية و الجبلية و النائية و الذين لا يتمتعون بخدمات القطاع.
