نجح فريق من المبتكرين الجزائريين، اليوم الخميس، في تصميم جهاز محمول لتعقيم الفضاءات الطبية يعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أوضح الطاهر بن فرحي المختص في الهندسة المناخية، أنّ هذا الجهاز الذي يعتمد في تصنيعه على مواد محلية يسمح بتعقيم الفضاءات الطبية من قاعات فحص وقاعات جراحة وأروقة مستشفيات وحتى سيارات إسعاف وغيرها بنسبة تفوق 99 %.
وأشار بن فرحي إلى أنّه استوحى فكرة الجهاز من أجهزة مماثلة أثبتت نجاعتها في الصين، لكن ما يزال تسويقها محدودًا بخاصية تدمير الفيروسات بواسطة استخدام الأشعة ما فوق البنفسجية (درجة سي) وتعقيم الفضاء الطبي بأقل تكلفة وفي أسرع وقت ممكن قد لا يتعدى عشر دقائق.
من جهته، سجّل المهندس فارس بوحيحي الناشط ضمن المنتدى الوطني للتفكير والاقتراح، أنّ تصنيع الجهاز من شأنه الإسهام في جهود الجزائر لكبح تفشي فيروس كورونا الذي أصاب 1572 شخصًا توفي منهم 205.
وفي خطوة إضافية، جرى افتتاح ورشة في منطقة باتنة لإنتاج عشر وحدات يوميًا من جهاز تعقيم الفضاءات الطبية، وسط تطلع عرّابي المشروع الخيري لفتح ورش أخرى تسمح بتوفير هذه الأجهزة على مدار العام واستخدامها في التعقيم والوقاية من عدة فيروسات وليس وباء كوفيد 19 فحسب.
وأتى الجهاز المستحدث، أيامًا بعد تطوير جهاز تنفس اصطناعي مئة بالمئة جزائري، وذلك بالتعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات الذي يعدّ أكبر تكتل لرجال الأعمال الجزائريين.
وصرّح رياض براهيمي الرئيس المدير العام لمؤسسة "غاتيك" الجزائرية أنّه جرى الانتهاء من النموذج الأولي لجهاز التنفس الاصطناعي الذي صار قابلاً للتشغيل، على أن يدخل مرحلة التصنيع بعد اعتماده من طرف السلطات.
