دعا السيد محمد عرقاب وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الاجتماع الوزاري التاسع الاستثنائي للأوبك وغير الأوبك (أوبك+)، الذي انطلق بعد ظهر الخميس عبر تقنية "الويبينار" الى اتخاذ اجراءات "حاسمة و فورية" من أجل ضمان استقرار سوق النفط.
وقال عرقاب في كلمته، خلال الاجتماع الذي تترأسه مناصفة المملكة العربية السعودية و روسيا، "نحن عِندَ نقطة تَحول حَاسِمة، حيث يَتَوجَّبُ اتِّخاذُ إجراءات. إن سوق النفط في حالة سقوط حر لا يُمْكِن تَحَمُّله. ويُعْتَبَرُ هذا الاجتماعُ الطارئ فُرصة لاتخاذ إجراءات حَاسِمة وفَوْرِيَّة"
وتابع قائلا: "إنه اجتماع تاريخي. إنَّها فُرصة لِتَعاوُنٍ مُتَعدِّدِ الأَطراف، لِلْمُرونَة والشُّموليَّة خلال هذه الأوقات الصَّعْبة. وعلينا اليوم، أن نعمل بسرعة وحَزْم، بِتضامُن ووِحْدَة راسِخَيْن، من أجل صالح المُنْتِجين والمُسْتَهْلِكين والاقتصاد العالمي والأَجيال القادِمة".
وأضاف: "وجِّه اجتماعنا اليوم رِسالة واضِحة للسوق العالمية مفادُها أننا نَأْخُذُ هذا الظرف على محمل الجَدّ ونتحركُ قدما بِشَكلٍ استباقي ومَسؤول لإيجاد حلول بَنّاءة وفَعّالة وذات مِصْداقِيَّة لإعادة التَّوازُن إلى سوق النفط العالمية".
ولفت الوزير الى أن التأثير السِّلْبي على عَائِدات البلدان المصدرة للنفط "هائل"، في وقت تُواجِهُ فيه هذه البلدان مأساة إنسانية بسبب وباء كورونا فيروس والتَّراجع الاقتصادي النَّاجم عنه.
وفي هذا الظرف، تتجه أنظار العالم-يضيف الوزير- إلى "هذا التَّجَمُّعِ الكَبير من المُنْتِجين من أجل تَقْديم القِيادة الرَّشيدة في أوقات الأزمات".
وتطرق عرقاب في حديثه الى اثار انتشار جائحة كورونا مُنذُ الاجْتماع الأخير لأوبك+ في مارس المنصرم في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى شَلِّ الاقتصاد العالمي شَيْئًا فَشيئًا.
وقال بهذا الخصوص "الدول والمواطنون حول العالم يُعانون عواقِب الآثار الاقتصادية لهذا الوباء.كما أنه أثَّر على سوق النفط بشكل غير مَسْبوق. إنّ تَدْميرَ الطَّلَب على النّفط على نِطاقٍ واسع وما يَنْتُجُ عنه من اختلالٍ كبيرٍ في التّوَازُنِ بين العَرْضِ والطَّلَب يمكن أن يُؤَدّي إلى التّعْبِئَة السّريعة لسعة التخزين العالمية ويتَسَبَّبَ في وَقْفِ الإنتاج".
وحذر الوزير من "تواجد العالم اليوم في قلبِ مأساة إنسانية رُبَّما لم نَشْهَد لها مثيل منذ أكثر من قرن حيث أن وَباءُ كورونا فيروس قد مسَّ تقريبا كل ركن من أركان الأرض. والناس يعانون، لا سيما أَفْقَرُهُم" مضيفا " يَحُزُّ في قُلوبِنا صُوَرُ المستشفيات المُؤَقَّتة التي تَمَّ بِنَاؤُها في الحدائق ومواقف السيارات حول العالم من أجل التَّكَفُّل بالعددِ المُتزايِد من المرضى"
و تابع: "نُصَلِّي من أجل جميع المُتَضرِّرين من هذه الأزمة كي يتماثلوا للشِّفَاءِ والرَّاحة خلال هذه الفترة العَصيبة".