استحسن الأئمة و شيوخ الزوايا إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرار ترميم المساجد العتيقة في الجزائر وفي مقدمتها الجامع الأخضر في قسنطينة الذي كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يلقي فيه الدروس في التفسير والحديث ، حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف.
و جاء في البيان أنه ، " قد استبشر الأئمة وشيوخ الزوايا بما حوته رسالة رئيس الجمهورية من قرارات مست مساجد الجزائر العتيقة ، من مسجد أبي مهاجر دينار ، مرورا بمسجد سيدي عقبة ، إلى الجامع الأخضر الذي كان مركز إشعاع وحركة تنويرية لرائد النهضة الحديثة ، وصولا إلى جامع الجزائر ، الجوهرة الفريدة في الجزائر الجديدة ، التي يبنيها وينعم فيها جميع أبنائها".
و أضاف البيان أن ، " أسرة المساجد والزوايا تعبر بهذه المناسبة للسيد رئيس الجمهورية عن عميق امتنانها لهذه اليد البيضاء والإرادة الصادقة في خدمة الأمة وثوابتها ، وتؤكد عزمها على مواصلة رسالتها العلمية والروحية ضمن المرجعية الدينية، والانخراط الكامل في الجهد الوطني".
القسنطينيون يتمنون لرئيس الجمهورية افتتاح الجامع الاخضر والصلاة فيه
كما ثمن هذا القرار سكان مدينة قسنطينة ، سيما وان المسجد يعد معلما دينيا قاريا قائلين في ميكروفون الإذاعة الجزائرية :" إننا نبارك هذا القرار الرئاسي ونثمنه الذي مس احد رموز ولاية قسنطينة ، ونرجو أن يمس هذا القرار جميع المساجد العتيقة بقسنطينة المغقلة منذ زمن ".
وأضاف مواطن آخر بعد ثناءه هو الآخر على هذا القرار بالقول :" نتمنى أن يفتتح رئيس الجمهورية هذا المسجد ويكتب الله له أن يصلي فيه ... لما له من رمزية – ليس عند القسنطينيين فقط – وإنما لدى الجزائريين ككل ".
وكان الرئيس تبون أعلن أمس الأربعاء أنه أمر بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر ، وذلك بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف لـــ 16 أبريل من كل سنة.
وقال السيد تبون ، في رسالة له بهذه المناسبة ، " أمرت بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر ، وفي مقدمتها الجامع الأخضر في قسنطينة ، الذي كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يلقي فيه الدروس في التفسير والحديث وعلى رأسها شرح موطأ الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه ، حرصا من الدولة على بقاء هذا الصرح مصدر إشعاع ديني وثقافي، وشاهدا على مكانة هذا الرجل في تاريخ نهضة الأمة".
المصدر : الإذاعة الجزائرية