أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، هذا الاثنين ببشار، عن إنشاء مركز للكشف عن (كوفيد-19) قريبا لفائدة الولاية.
وعلى هامش زيارته إلى مركز مكافحة السرطان ببشار حيث اطلع على مختلف الهياكل والمصالح المتخصصة في التكفل بالأمراض السرطانية،قال الوزير "سنقوم وبدعم تقني وبشري من معهد باستور- الجزائر بإنشاء مركز للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بولاية بشار، و ذلك بهدف التكفل بشكل أمثل ببروتوكول الكشف عن هذا الوباء".
وتهدف زيارة وزير الصحة إلى بشار رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ، إلى الاطلاع على التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19).
من جهته، أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر، الدكتور فوزي درار، أثناء لقاء وزير الصحة مع السلك الطبي و المنتخبين و ممثلي المجتمع المدني المحليين، أن مركز الكشف عن (كوفيد-19) الجديد سيزود بتكنولوجيات تفاعل البوليمراز التسلسلي (بي.سي.أر) أو "الفيروسي" و سيخصص للكشف بسرعة عن فيروس لدى الأشخاص المشتبه فيهم، كما سيستجيب لحاجيات مهنيي الصحة و السكان.
وخلال هذا اللقاء، أكد بن بوزيد أن البلد لم يشهد الكارثة بسبب فيروس كورونا كما توقعه العلماء ليوم 15 أفريل بتسجيل ذروة بعشرات الموتى.
وطمأن الوزير الحاضرين بهذا اللقاء المنظم بفندق "قروز" ببشار أن الإحصائيات الأخيرة تثبت "استقرارا" لانتشار الجائحة، موضحا أن تدابير المكافحة التي باشرتها الحكومة وكذا التزام المواطنين بتدابير الوقاية والحجر الصحي قد أعطوا نتائج جيدة".
وبولاية بشار تم إلى غاية 26 أفريل الجاري تسجيل 41 مصابا بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء و40 مريضا بالمستشفى يخضعون للبروتوكول العلاجي في حين هناك 38 مريضا في حالة مستقرة مع تسجيل وفاة واحدة، حسب الإحصائيات التي قدمت للوفد الوزاري خلال زيارته لمستشفى "ترابي بوجمعة" (240 سرير).
علاوة على تسجيل إصابة 4 أفراد من سلك الصحة منهم حالة شفاء واحدة ومن مجموع 4.448 شخص خضعوا للكشف عبر الولاية تبينت 28 حالة إيجابية عن طريق تقنية تفاعل البوليمراز التسلسلي (بي.سي.أر) وأكد مسؤولون طبيون بالمستشفى أن الفحوصات التي أجريت بالسكانير قد سمحت بتأكيد إصابة 82 شخصا، في حين بينت الفحوصات السريعة إصابة 26 شخصا بالفيروس و23 حالة سالبية وذلك في إطار تدابير الكشف عن(كوفيد-19).
ويقوم طاقم طبي متكون من 184 ممارس صحة منهم 21 طبيبا مختصا و 16 طبيبا عاما و 84 شبه طبيي و 63 آخرين بين أطباء نفسانيين و أعوان إدارة بضمان المتابعة الصحية للمرضى على مستوى المركزين المخصصين للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس بالولاية.
وفي ختام هذا العرض، أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عن تزويد القطاع المحلي للصحة ب 1.000 جهاز تشخيص الفيروس و التي تضاف إلى ال300 جهاز الموجود حاليا بالولاية.
وكان السيد بن بوزيد قد قام بزيارة لمقر الصيدلية المركزية للمستشفيات حيث وقف على عملية توزيع الأدوية و المواد الصيدلية الأخرى لفائدة مختلف مستشفيات المنطقة، لا سيما الكمامات التي تم توزيع كمية منها تقدر بنحو مليون وحدة عبر الوطن لفائدة المستشفيات و السكان، حسبما كشف عنه المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، جعبوب طارق.
و في ختام زيارته التي قادته للولاية، توجه وزير الصحة رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة ال سيد الشيخ إلى احد مراكم الفحم ال47 و الذي يقع في المدخل الشمالي لبلدية القنادسة (18 كم جنوب بشار).