شددت الجزائر، التي تترأس مؤتمر منظمة أوبك، الخميس على ضرورة الالتزام الكامل للدول الموقعة على اتفاق خفض انتاج النفط بتنفيذه و تحقيق معدل امتثال يفوق نسبة 100 بالمئة ، مؤكدة على استعدادها لتقليص انتاجها بداية من يوم غد الفاتح مايو .
وسيدخل اتفاق خفض الإنتاج التاريخي الموقع يوم 12 أبريل 2020 بين الدول الأعضاء الـ 23 في منظمة أوبك و غير أوبك الموقعين على "إعلان التعاون" غداذ الجمعة 1 مايو 2020 .
وبهذه المناسبة ، الح وزير الطاقة و رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد عرقاب اليوم الخميس في تصريح اورده بيان لوزارة الطاقة على انه ، "امام الصعوبات غير المسبوقة التي تواجه سوق النفط ، فانه من الضروري ان تطبق جميع البلدان الموقعة اتفاق خفض الإنتاج بالكامل وأن يكون الهدف هو ضمان معدل امتثال يفوق ال100?" .
كما أكد السيد عرقاب بأن "الجزائر مستعدة لخفض إنتاجها ابتداء من 1 مايو ، وفقا للاتفاقية" ،معربا عن شكره للدول المنتجة الأخرى التي أعلنت عن تخفيضات طوعية في إنتاجها.
وأشار في ذات السياق إلى أن "ازمة كورونا كان لها تأثيرا شديدا على سوق النفط ،بحيث ادت الى انخفاض كبير في الاسعار و ارتفاع في المخزون".
من جهة اخرى، اعرب السيد عرقاب عن تفاؤله بشأن وضعية سوق النفط حيث ، حيث اعتبر أن "الارتفاع التدريجي في الطلب على النفط نتيجة استئناف النشاط الاقتصادي العالمي من جهة ، وانخفاض العرض من جهة أخرى، سيسمح بإعادة الاستقرار تدريجيا لسوق النفط و بالتالي ارتفاع في الأسعار".
و بعد اشارته الى "ان هناك العديد من الشكوك وأن تقلبات الاسعار ستظل مرتفعة في الأسابيع المقبلة"، اكد الوزير أن منظمة اوبك ستواصل متابعة تطور سوق النفط وآفاقه ، وأنها مستعدة لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية بالتعاون و بالإجماع مع شركائها في اتفاقية "اعلان التعاون".
و امام تهاوي اسعار النفط الى مستويات ضعيفة بعد تراجع حاد في الطلب العالمي على الذهب الاسود جراء تداعيات وباء كورونا على النشاطات الاقتصادية المستهلكة للمواد البترولية، اتفق اعضاء منظمة اوبك و حلفائها على راسهم روسيا في اجتماعهم المنعقد في 12 ابريل الفارط عن خفض الإنتاج بواقع 7ر9 مليون برميل في اليوم بداية من اول مايو المقبل الى غاية 30 يونيو المقبل كمرحلة اولى على ان تليها تخفيضات ب 7ر 7 مليون برميل في اليوم بين 1 يوليو و نهاية ديسمبر ثم تخفيض ب 8ر 5 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا ابتداء من 1 يناير 2021.
و ستتم اعادة دراسة امكانية تمديد هذا الاتفاق في ديسمبر 2021 و قبل ذلك ستعقد اوبك و حلفائها اجتماعا اخر يوم 10 يونيو المقبل بتقنية الفيديو لبحث اجراءات جديدة ان اقتضت الحاجة لذلك قصد احداث التوازن في سوق النفط العالمية.
تجدر الإشارة الى ان حصة الجزائر من التخفيضات في المرحلة الاولى هي 240 الف برميل يوميا، تليها 193 الف برميل يوميا لتصل في المرحلة الأخيرة من اتفاق اوبك الى 145 الف في اليوم، حسب المعطيات التي او ردها في السابق وزير الطاقة.
وذكر الرئيس تبون انه تم في الفترة الاخيرة "التركيز على حياة وصحة المواطنين بسبب أزمة فيروس كورونا"، مجددا "التزامه بحل جميع النزاعات العالقة وإلغاء الضريبة على ذوي الدخل المحدود والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية"
كما كان قد طمأن بان مداخيل الجزائر لن تتأثر من هذه التخفيضات.