أدانت جامعة الدول العربية مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مشروع استيطاني جديد في البلدة القديمة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة ومصادرة أراضيها لإنشاء طريق خاصة وإقامة مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات الحرم الإبراهيمي ومواصلة تهويده.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- , أن هذا القرار "يأتي في إطار تصعيد سياسات الاحتلال العنصرية والتهويدية المتواصلة ضد المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية, وفي إطار استكمال تهويد مدينة القدس واستهداف الحرم القدسي الشريف والهوية العربية الإسلامية الفلسطينية في القدس والخليل , والمقدسات فيهما".
وحذر أبو علي , من مخططات سلطات الاحتلال "المتسارعة وانتهاكاتها المتصاعدة في الأرضي الفلسطينية المحتلة , بتكثيف التهويد والاستيطان, وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة, وذلك في ظل انشغال العالم في مواجهة وباء كورونا".
كما حذر من تبعات قرار حكومة الاحتلال بشأن الحرم الإبراهيمي , ومصادرة الأراضي والأملاك الفلسطينية المحاذية له, والذي ينتهك خلاله ب"صورة جسيمة قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي التي تعتبر الاستيطان جريمة تستدعي إقامة المسؤولية أمام العدالة الدولية".
وطالب الأمين العام المساعد المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأجهزتها كافة , بممارسة الضغوط على اسرائيل للوقف "الفوري لأي أنشطة أو مخططات تؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وكذلك تحمل مسؤولياتها في وقف هذه القرارات والممارسات الإسرائيلية لخطورة تداعياتها على فرص تحقيق السلام".
يذكر أن حكومة الاحتلال صادقت على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية , يتضمن مصادرة أراضٍ فلسطينية في البلدة القديمة في الخليل لشق طريق استيطاني لاستخدام المستوطنين وصولذا إلى الحرم الإبراهيمي, بالإضافة إلى إنشاء مصعد استيطاني لنفس الغرض, بما يؤدي إلى تغيير المعالم العربية الإسلامية وهوية المنطقة الفلسطينية, وخلق وقائع جديدة تندرج في إطار عملية تهويد واسعة النطاق لقلب مدينة الخليل وحرمها الشريف.