شارك موظفو مجموعة كبرى تمتلك كثيرا من دور رعاية المسنين في فرنسا، الاثنين، في احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بأجور أفضل، في خضم أزمة فيروس كورونا.
واحتشد المحتجون أمام دور الرعاية التي تمتلكها مجموعة "كوريان" في باريس وليل ومدن فرنسية أخرى استجابة لدعوة من عدة اتحادات يسارية.
وبدأت الحكومة رسميا شهرين من المحادثات مع عمال الرعاية الصحية حول تغيير نظام الرعاية الصحية العامة في فرنسا والذي يعاني من تخفيض تمويله على مدار عقود.
"كوريان" واحدة من الشركات الرائدة في السوق في مجال توفير الرعاية لكبار السن، ولها أكثر من 850 منشأة في أوروبا، ويعمل بها ما يزيد على 53 ألف شخص يعملون على رعاية ثلاث مئة ألف شخص في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا.
في فرنسا، حيث تمتلك المجموعة نحو ثلاث مئة دار رعاية، تواجه كوريان العديد من الدعاوى القضائية أحالتها أسر من فقدوا ذويهم خلال جائحة كورونا.
وسجلت فرنسا ما يزيد على أربعة عشر ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بين نزلاء دور الرعاية، ما يمثل نحو نصف إجمالي الوفيات التي سجلتها البلاد بسبب الفيروس والتي بلغت 28300 حالة.
في مواجهة غضب عمال الرعاية الصحية، وعد الرئيس إيمانويل ماكرون بخطة استثمار "ضخمة" لقطاع الرعاية الصحية العامة في فرنسا، وسوف تعلن تفاصيلها في جويلية المقبل.
وأقر رئيس الوزراء إدوار فيليب بأنه كان هناك "كثير من الانتقادات" حول كيفية تحضير الحكومة للمستشفيات الفرنسية في السنوات التي سبقت جائحة كورونا، في حين أطلق محادثات أولية لإعداد الخطط الصحية الجديدة.
وتعهد فيليب بأن يشهد العاملون في مجال الصحة زيادة "كبيرة" في الرواتب فيما وعد بتقديم مراجعة "جذرية" لنظام الرعاية الصحية الفرنسي. ومن المقرر أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في جويلية. وقال فيليب إن الفيروس المستجد أوضح أن هناك حاجة إلى "تغيير السرعة" فيما يتعلق بالنظام.
وقالت الحكومة إن كل الطاقم العامل في المستشفيات العامة ودور الرعاية في الأقاليم الأكثر تضررا بالفيروس سيحصلون على مكافأة قيمتها 1500 يورو (1632 دولارا) من الدولة.
ولطالما شكا الأطباء والممرضون من تدني الأجور ونقص أعداد الموظفين والخدمات المضنية في المستشفيات.
وقبيل تفشي الفيروس، نظم عمال وممرضو قسم الرعاية المركزة إضرابات واحتجاجات طوال شهور للمطالبة بمزيد من العاملين والتمويل.