بعد قرابة الثلاثة أشهر من الحجر الصحي المفروض في سائر أرجاء البلاد للوقاية من تفشي وباء كوفيد-19 عادت بعض النشاطات التجارية للنشاط اعتبارا من هذا الأحد و بمستويات أعلى من الالتزام وروح المسؤولية سواء من التجار أو الزبائن .
وشرعت بعض المحلات التجارية و الخدماتية في النشاط مجددا، تبعا لقرار الحكومة في اجتماعها الأخير الرامي الى ضمان خروج "مرن و تدريجي" من الحجر على مرحلتين اعتبار من 7 جوان الجاري .
وقد أثرت اجراءات الحجر سلبا على النشاط التجاري والطبقة العاملة طيلة 3 أشهر، حيث عبر العديد من التجار و المتدخلين في هذا القطاع عن ارتياحهم لقرار التخفيف التدريجي في اجراءات الحجر والسماح باستئناف بعض النشاطات .
ويعكف التجار ومسيري الخدمات على تجهيز محلاتهم لاستقبال الزبائن في إطار يحترم الإجراءات التي نص عليها بيان الحكومة الخاص باستئناف النشاطات ..
كما قام العديد من التجار بنسخ نص بيان الحكومة المتضمن للإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها من طرف التاجر والزبون وتعليقها على واجهات محلاتهم ، فيما قام آخرون بإعداد لافتات خاصة تتضمن هذه التوجيهات وتم تعليقها في مداخل المحلات أيضا.
ومن أبرز التوجيهات التي لوحظت على واجهات المحلات :" يمنع دخول أكثر من زبون واحد"، "لبس الكمامة اجباري"، "انتظر دورك من فضلك"، " اترك مسافة الآمان"..الخ
بولنوار : 70 بالمائة من التجار قيد النشاط حاليا
من جهته أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار التزام التجار المعنيين بالفتح اليوم بكافة إجراءات الوقاية المنصوص عليها في بيان الحكومة، وذلك عقب الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق من الجمعية في الولايات لتفقد وضعية التجار و تحسيسهم بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية.
وأوضح بولنوار في اتصال مع أن الجمعية سجلت ارتياحها للعودة التدريجية للحياة الاقتصادية وفتح نشاطات التجارة والحرف والخدمات على مرحلتين وهو ما يضع حدا للمعاناة الكبيرة والأضرار المادية التي ألحقت بالتجارة والحرفيين الذين أغلقت محلاتهم منذ 3 أشهر .
واشار أن :" العودة إلى الحياة الاقتصادية لا تعني أنه تم القضاء على الوباء، بل الوضع يتطلب الاستمرار و بوتيرة مكثفة في التحسيس ضد كورونا والالتزام بالوقاية.
وقال بولنوار أن نسبة التجار والحرفيين الناشطين حاليا تقدر ب 70 بالمائة من مجموع كافة التجار والحرفيين، باحتساب التجار الذين لم يتوقفوا عن العمل خلال فترة الحظر على غرار المخابز وتجار المواد الغذائية العامة واللحوم.
وتبقى نسبة 30 بالمائة التي لم تستأنف النشاط بعد في انتظار الضوء الأخضر خلال المرحلة الثانية من رفع الحجر.
و تابع بالقول" التجار يتحملون كافة تبعات عدم التزام الزبون بإجراءات الوقاية، داعيا الزبائن أيضا إلى التقيد التام بالتعليمات حفاظا على استمرارية النشاط التجاري.
واضاف قائلا " خلال هذه المرحلة الأولى ستكون تدابير الوقاية أكثر صرامة لأن التجار تعلموا الدرس الاول حيث سيكونون ملزمين بالتقيد بكل اجراءات الوقاية الصحية لانهم و ببساطة سيتحملون كل المسؤولية في حال تسجيل اي اختلال أو خرق لهذه التدابير.