أكد وزير الطاقة و رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد عرقاب، هذا الاثنين أن الاجتماعات القادمة للمنظمة و شركائها من المنتجين من خارجها، ستأخذ بعين الاعتبار استئناف الإنتاج في أهم الحقول النفطية الليبية.
وخلال لقاء نظمته الامانة العامة لأوبك بفيينا مع الصحافة العالمية بواسطة تقنية التحاضر المرئي وبحضور رئيسي مجموعة أوبك+ وزيري النفط الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، رد السيد عرقاب على سؤال يخص عودة الانتاج الليبي بالقول: "سنبحث كل هذه الامور في إطار ميكانزماتنا لاسيما لجنة المراقبة الوزارية المشتركة و بالتأكيد سيتم الاخذ بعين الاعتبار هذا التطور في اجتماعاتها القادمة".
واعرب الوزير الجزائري عن "سعادته باسترجاع الإخوة في ليبيا لانتاجهم النفطي" لافتا إلى وجود تنسيق مع نظيره الليبي، مصطفى صنع الله، حول القضايا النفطية وعودة الإنتاج.
و أضاف بالقول: "نحن متفقون مع الجانب الليبي حول كل القرارات المتخذة في إطار أوبك و اوبك+" مشيرا في نفس السياق إلى أن ليبيا شاركت من خلال تقديمها لمقترحات.
"إجراءات إضافية إذا لزم الأمر"
وفي تعليقه حول القرارات الأخيرة لمجموعة أوبك+ والقاضية بتمديد العمل بالخفض المقرر لشهري ماي وجوان إلى نهاية جويلية، أكد عرقاب أن هذا التمديد سيسمح بالتسريع في "انتعاش سوق النفط وتقليل وتيرة تعبئة المخزون و المساعدة بشكل إيجابي في تشكيل هيكل السوق".
كما اعتبر بان هذه القرارات المتخذة خلال اجتماعات السبت، "تظهر مرة أخرى انه في مواجهة الانكماش الاقتصادي غير المسبوق فإن التعاون و التعددية لهما أهمية قصوى في تحقيق الاستقرار في سوق النفط لصالح لجميع" مثنيا على "الروح الايجابية" و استعداد جميع الأطراف لإيجاد حلول توافقية خاصة في المفاوضات المكثفة التي أجريت في الفترة السابقة للاجتماعات.
وتمكنت هذه المشاورات –يضيف الوزير- من تحويل اجتماعات يوم السبت إلى أحد "أكثر الاجتماعات كفاءة" حيث أن "القرارات المتخذة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه سوق النفط في هذه الأوقات غير العادية" كما لفت إلى أن اجتماعات لجنة المراقبة الوزارية المشتركة و التي ستعقد بشكل شهري إلى غاية نهاية العام الجاري، تمثل فرصة لرصد السوق وتقييم الآفاق التي سيتم على أساسها اتخاذ إجراءات اضافية إذا لزم الأمر.
تخفيضات السعودية الطوعية تنتهي في جوان
من جهته، أوضح وزير النفط السعودي أن التخفيضات الطوعية (خارج الحصص المتفق عليها) التي قررتها المملكة -إلى جانب الامارات والكويت وعمان- ساهمت في انتعاش الأسعار لكنه أشار إلى أنها كانت مقررة لشهر جوان فقط.
وعن التطورات المستقبلية للسوق النفطي، اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن سياسة الانتاج في أغسطس بالنظر لحالة عدم اليقين التي تعرفها الاقتصاديات العالمية في ظل جائحة كورونا.
وبهذا الخصوص، أكد عبد العزيز بن سلمان بأن منظمة اوبك ليست بحاجة إلى لعب دور استباقي و بأن اجتماعات لجنة المراقبة المشتركة ستكون كفيلة بمواكبة التطورات التي قد تحصل في السوق مجددا تأكيده بأن "نجاح تخفيضات الإنتاج الأخيرة يعتمد على التزام جميع الأعضاء بشروط الاتفاق".
وبهذا الخصوص، دعا المنتجين الذين لم يمتثلوا بشكل كامل لحصصهم المقررة في اتفاق أوبك + خلال شهري ماي وجوان إلى تعويض ذلك عن طريق تخفيضات إضافية في الفترة من جويلية إلى سبتمبر.
اما وزير النفط الروسي، فاعتبر أن تعميق حجم الخفض المقرر في إطار مجموعة اوبك+ سيكون مرتبطا بمدى سرعة انتعاش الطلب مؤكد بأن مستوى مخزونات النفط في العالم ما زالت تعرف مستويات مهمة.