أكدت السلطات التونسية اليوم الثلاثاء مقتل 20 مهاجرا غير شرعي من عدة جنسيات إفريقية وفقدان 33 آخرين في غرق مركب قبالة السواحل التونسية.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن هذه الفاجعة وقعت عندما غرق مركب صيد على متنه 53 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية قبالة جزيرة قرقنة، كان قد أبحر ليلة (الخميس - الجمعة) الماضية من سواحل مدينة صفاقس بإتجاه السواحل الإيطالية.
وأَضافت أنه تم انتشال جثث 20 من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بينما يتواصل البحث عن بقية المفقودين في عمليات تُنفذها عناصر جيش البحر، وفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني).
ونقلت وكالة الأنباء عن مراد التركي، الناطق الرسمي باسم محاكم محافظة صفاقس، قوله، إن النيابة العامة فتحت تحقيقا قضائيا ضد كل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث من أجل "المشاركة في وفاق بهدف إعداد وتحضير ارتكاب جريمة مغادرة التراب التونسي بحرا خلسة والناجم عنه الموت".
وأوضح أن هذا التحقيق جاء بعد تلقي النيابة العامة إعلاما من الحرس البحري بصفاقس تضمن العثور على 20 جثة لأشخاص "من ذوي البشرة السوداء" تطفو على البحر بمنطقة "القراطن" بجزيرة قرقن ، من محافظة صفاقس.
وعادة ما تتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه إيطاليا خلال فصل الصيف.
وتكررت خلال الفترة القليلة الماضية عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين بشكل لافت في تونس.
وتُعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.