يرى عبد القادر سعدي، رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة، أن تعديل الدستور هو استجابة لأحد مطالب الحراك الذي يتطلع إلى وضع الجزائر على درب الحرية والديمقراطية لافتا إلى أن فتح مسودة الدستور للنقاش تغذي الطموح لدينا في بناء دستور يتواءم مع تطلعات الجزائر الجديدة.
واعتبر سعدي لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" ان اللجنة المكلفة بتعديل الدستور وفقت في نقاط وأخفقت نوعا ما في أخرى وهي تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر.
وأوضح سعدي أن حزبه كان من الأوائل الداعين إلى ضرورة أن يشكل نص الدستور وروحه حدا فاصلا أمام عودة الفردانية والشخصنة والشمولية إلى جانب الفصل في موضوع تحديد نمط الحكم بصفة نهائية.
وفي السياق أشار سعدي إلى أن حزبه يدعم نمط النظام شبه الرئاسي على أن يختار رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية.
من جهة أخرى ثمن سعدي مسألة تحديد العهدات الرئاسية بعهدتين لضمان التداول على الحكم وقطع الطريق أمام التحول إلى الشمولية وتعزيزها بتوزيع الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لتجنب الاستفراد بسلطة مطلقة.
وبخصوص اقرار المحكمة الدستورية بدلا من المجلس الدستوري في مسودة الدستور قال سعدي إن هذا التعديل يوافق تصورات حزب طلائع الحريات إلا أن الحزب لديه تحفظات فقط على تشكيلتها.